معاناة ناجية من داعش: ضربونا وعاملونا مثل الحيوانات

عانت حنان وأطفالها الكثير بعد أسرهم من قبل تنظيم داعش في العراق ونقلهم لسوريا، تم بيعها وأطفالها في الرقة وتعرضت للتعذيب والإهانة، نجحت في الفرار من داعش وإنقاذ أطفالها. حنان ناجية من تنظيم داعش وصلت ألمانيا قبل عامين تقريباً تعيش مع أطفالها هنا بعد أن خضعوا لمعالجة ورعاية خاصة بعد ما عانوه خلال أسرهم من تنظيم داعش. تقول حنان “عندما دخل داعش إلى شنكال كنا قد هربنا إلى جبال شنكال لكنهم هاجمونا وطلبوا منا العودة لمنازلنا وأبلغونا أنهم لن يفعلوا أي شيء بنا، عدنا لمنازلنا وبعد ثلاث أيام أتوا لقريتنا الوردية واختطفوني مع أطفالي وعمتي و٦ عائلات من أقربائنا أخذونا إلى قضاء تلعفر ومنها لكسر المحراب ثم قالوا لنا أي امرأة دون زوجها سيتم نقلها لسوريا وأخذوني مع أطفال إلى مدينة الرقة وهناك بدأت معاناتي تزداد أكثر”.

تمكنت حنان وأطفالها من الهرب من تنظيم داعش بعد سنة تقريباً من أسرها حيث نجحت في الاتصال مع أبو شجاع محرر الأيزيديات ونجح في تحريرها وأطفالها لكنها لم تنسى ما عانته هناك. “في الرقة وضعونا في مدرسة مع الكثير من النساء والفتيات الأزيديات المختطفات، بعد ذلك ب ٣ أسابيع اشتراني داعش وأخذني مع أطفال لأحد مقرات التنظيم، ثم اشتراني داعش أخر من مقرات داعش كان في يده عصا وكان يقودني أنا وأطفالي مثل الغنم ويضربنا لم يكن يسمح لي بأن أرضع ابني. طفلتي كان عمرها ١٠ سنوات حاول داعش أن يشتريها توسلت إليه وقبلت قدمه، لقد كان تعاملهم سيئاً جداً كان يضربوننا بشكل دائم عوملنا مثل الحيوانات”. تعيش اليوم حنان مع أطفالها في ألمانيا وتقول إنها تتلقى الدعم والعلاج لها ولأطفالها إذ لم يكن من السهل عليهم نسيان ما حدث معهم. تبذل حنان كل جهدها لأن يعيش أطفالُها حياة أفضل وأمنة، بعد سنة من المعاناة والألم تركت جرحا داخلها بدأ يشفى بإبتسامة أطفالِها وسعادتهم في ألمانيا.