بمكر وخداع يخطط تنظيم داعش لعملياته الارهابية وبتصميم ويقظة يحبط الجيش الجزائري جميع محاولاته

تمكنت عناصر الجيش الوطني الشعبي في الجزائر من إحباط مخطط إرهابي لتنفيذ اعتداءات دموية باستعمال هواتف نقالة مفخخة، حيث أن العملية التي نفذتها مفزرة خاصة في الجيش جرت الثلاثاء، في إقليم ولاية البويرة وتحديدا بأعالي منطقة القادرية مكنت قوات الجيش من العثور على «كازمتين» في محيط قرية بقاص، التي تعتبر ملاذا لعناصر داعش الارهابية.

وقد أسفرت مداهمة المخبأين عن اكتشاف قيام الإرهابيين بتفخيخ إحداها، حيث زرع الإرهابيون 16 لغما تقليديا في محيط «الكازمة»، مما يؤشر على أهمية المخبأ وحساسية الموجودات التي عُثر عليها بداخله.

وفي التفاصيل، قالت مصادر صحفية إن قوات الجيش التي استعانت بمختصين في سلاح الهندسة تمكنت بفضل استعمال أجهزة الكشف عن الألغام وتفكيك 16 لغما محيطا بإحدى «الكازمات»، إلى جانب العثور على ألغام  أخرى أصغر حجما. العملية الأمنية ضد الارهاب أسفرت على كشف عن مخطط إرهابي كان يجري إعداده داخل «الكازمة» ذات الأهمية الكبيرة.

وأوضحت المصادر أن المخبأ الذي حرص الإرهابيون على تحصينه بالأجسام المفخخة والألغام، كان يحتوي على كنز من المعلومات، وقاد الى معرفة تفاصيل مخططات اعتداءات إرهابية كان تنظيم داعش الاجرامي يحاول تنفيذها، حيث جرى العثور على 29 هاتقا نقالا مفخخا. وقال مصدر مطلع إن تلك الهواتف التي عثرت عليها قوات الجيش هي هواتف قديمة من طراز «نوكيا» و«أل.جي»، أين نجح أفراد الجيش في تفكيكها بالاستعانة بخبراء الهندسة العسكرية.

كما تم العثور داخل «الكازمة» على متفجرات شديدة المفعول من نوع «تي.أن.تي»، إلى جانب كوابل كهربائية وأسلاك نحاسية و33 صاعقا، بالإضافة إلى مناشير تحريضية قديمة ومواد صيدلانية و4 خرائط تبين تضاريس المناطق الغابية في البويرة وتيزي وزو، بداية من منطقة عمر والأخضرية وقادرية وصولا إلى ذراع الميزان.

وأفادت المصادر نفسها أن عملية الجيش تمت بفضل استغلال معلومات أدلى بها إرهابي نجحت قوات الجيش في توقيفه قبل أسابيع، ويتعلق الأمر بالمدعو «ب.م» الذي عثر عليه مواطنون بعدما انفجر عليه لغم أدى إلى بتر رجله على مستوى المنطقة الغابية الرابطة بين بلديتي قادرية وعمر، على بعد 20 كلم غرب البويرة. مهما حاول ارهابيو داعش الاحتيال للنيل من استقرار وأمن الجزائر فالجيش الوطني الشعبي بالمرصاد وعلى أقسى درجة تأهب حتى القضاء على آخر داعشي.