مخطّط مصريّ للقضاء على داعش في محيط بئر العبد

أفادت مصادر عربيّة بأنّ مسلّحي داعش بدأوا مؤخّرًا في إقامة خلافةٍ جديدةٍ في شبه جزيرة سيناء، بعد نجاحهم بالسّيطرة على قرى محيط بئر العبد، الواقعة قرب الشّارع الرّئيس الواصل بين القاهرة ومدينة العريش المدينة الرّئيسة لمحافظة سيناء.

وتصاعدت وتيرة العمليّات الّتي يقوم بها مسلّحو التّنظيم المعروف باسم “ولاية سيناء” ضدّ الجيش المصري في شبه الجزيرة ضمن مساعيهم للسّيطرة على مناطق في شمال غرب سيناء من خلال شنّ هجومات على مواقع ونقاط تفتيش للجيش المصري، ورفع علم التّنظيم الأسود، وإقامة تحصينات ونقاط تفيش تحسّبًا لهجوم للجيش المصري.

ومع تفاقم معاناة مئات المواطنين الّذين نزحوا من قرى مجاورة لمدينة بئر العبد، تدخّل الجيش المصري لإنهاء سيطرة تنظيم “ولاية سيناء”، الموالي لتنظيم داعش، في نطاق مدينة بئر العبد، باستخدام القصف المدفعي، وشنّ الغارات الجويّة في إطار مخطّط الدخول إلى القرى التي يسيطر عليها داعش من عدّة محاور بشكلٍ متزامن، بغطاء جويّ وقصف مدفعي مكثف على المناطق المستهدفة.

وكان التّنظيم في وقتٍ سابق قد شنّ هجومًا على نقطة عسكريّة في قرية رابعة في بئر العبد في شمال سيناء حيث دارت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة، وشوهدت ألسنة النيران بكثافة في محيط المكان، وتمكنت قوات الجيش من تصفية عدد من العناصر الإرهابية. كما أنّ القوّات الجويّة قامت بتمشيط المنطقة، ولاحقت عددًا من العناصر خلال فرارها وتمكّنّت من تصفية مجموعةٍ كبيرةٍ منهم.