في وقت بدأت تزداد فيه المخاوف من إمكانية عودة التنظيم ثانية ليشكل خطرًا على العراق، عبر استغلال الأزمة السياسية الحالية التي تمر بها البلاد منذ أكثر من شهرين ونصف، أطلقت المؤسسة العسكرية العراقية 7 عمليات عسكرية كبرى ضدّ خلايا تنظيم داعش وحواضنه في مناطق وقواطع مختلفة.
وفي نهاية عام 2019، أطلقت القوات العراقية، الأحد 29 ديسمبر، عملية عسكرية واسعة، قالت إنها امتداد لعملية “إرادة النصر” بمراحلها السبع السابقة، لتشمل هذه المرحلة (الثامنة) محافظات كركوك، والموصل، وصلاح الدين، والأنبار، وديالى، بهدف تطهيرها من “بقايا الإرهاب”، وفقًا لبيان عسكري عراقي، بمشاركة ودعم مباشر من طيران التحالف الدولي.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، انطلاق المرحلة الثامنة من عملية “إرادة النصر” الّتي تتضمّن خمسة محاور: المحور الأول قيادة عمليات نينوى، المحور الثاني قيادة عمليات الجزيرة، والمحور الثالث قيادة عمليات صلاح الدين، والمحور الرابع قيادة عمليات ديالى، والمحور الخامس للمقر المتقدم في كركوك.
اشتركت في هذه المرحلة قطعات من الجيش والشرطة وطيران الجيش العراقي، وطيران التحالف الدولي، والقوات العشائرية، وعدد من الوكالات الأمنية والاستخبارية، فالعمليات هذه تهدف إلى تفتيش وتطهير المناطق والقرى، والمساحات المفتوحة للتعقب وإلقاء القبض على المطلوبين، وتجفيف بقايا الإرهاب، وإدامة الاستقرار والأمن، ضمن القواطع التي ستشملها هذه المرحلة.
وقد تمكنت قيادة عمليات صلاح الدين من العثور على 4 أوكار للإرهابيين تحتوي أجهزة اتصالات ومواد غذائية وملابس وأواني طبخ، كما دمرت نفقين اثنين بداخلهما عبوتان ناسفتان، وقتلت 5 إرهابيين انتحاريين كانوا داخل نفق، وخلال رفع الأحجار عن النفق، أقدم أحد الإرهابيين الانتحاريين أيضاً على تفجير نفسه.
وأكد الفريق الركن يار الله أنّ القوات الأمنية ستبقى بكل تشكيلاتها وصنوفها العين الساهرة واليد الضاربة على رأس الإرهاب، وطلب من كل وسائل الإعلام التنسيق مع خلية الإعلام الأمني، لتنظيم الزيارات والتغطيات الميدانية وتسلم التصريحات والأخبار والتفاصيل الخاصة بمسار العمليات للمحاور كافة في هذه العملية الكبيرة.