لقد انهزم تنظيم داعش في سوريا وولى عهده المشؤوم الذي ألبس المدن والقرى وأهلها بالسواد, واندحر ارهابه ألى غير رجعة تاركا وراءه أراض منكوبة ونفوس مذعورة ولكنها غير مكسورة بل مصممة على بناء ما هدم, واستعادة ما هدر, والاحتفاظ بحقهم في العيش الكريم بأمان على أرض وطنهم.
قتل خمسة عناصر من تنظيم داعش الأرهابي من جراء غارة شنّها التحالف الدولي في شرق سوريا على ما أعلن متحدث بإسمه الإثنين 29 تموز. وقال المتحدث باسم التحالف سكوت راولينسن، «شنّت قوات التحالف غارة على خلية لـداعش قرب البصيرة»، في ريف دير الزور الشمالي الشرقي. وأضاف راولينسن أن الغارة التي شنت ليل الأحد أدت إلى مقتل خمسة إرهابيين لعبوا دوراً أساسياً في تسهيل الهجمات في المنطقة ضد القوات الأمنية والمدنيين الأبرياء.وتعدّ هذه الغارة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، أول غارة يشنّها التحالف في منطقة شرق الفرات منذ إعلان دحر التنظيم من آخر جيوبه قبل أربعة أشهر وحسب المصدر, فأن الارهابيين الخمسة من الجنسية السورية.
وبعد انتهاء معركة شرق سوريا، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية بدء مرحلة جديدة في قتال التنظيم، تتمثل في ملاحقة خلاياه النائمة بتنسيق مع التحالف الدولي. وتستنفر تلك القوات جهودها في ملاحقة خلايا التنظيم، إلا أن الأخير يواصل تنفيذ هجمات واعتداءات يتبناها دورياً عبر حساباته على تطبيق تلغرام. ويدعم التحالف قوات سوريا الديموقراطية في ملاحقتها للجهاديين، وتشارك قواته في عمليات دهم لاعتقال مشتبه فيهم.