لقد كانت بعض الدول العربية تواجه الكثير من التحديات والمشاكل الاقتصادية والأمنية الّتي تفاقمت بشكل خطير بعد دخول داعش الإرهابيّ الذي استولى على العديد من المدن والمناطق الاستراتيجية. إنتهكات خطيرة لحقوق الإنسان في تلك الدول تمثلت بالقصف العشوائي العنيف الممنهج على المدنيين، وحصار مجموعة من الأحياء السكنية والنقص الحاد للمواد الطبية والغذائية والإنسانية العاجلة من قبل داعش. إنّ ما يرتكبه داعش الإرهابيّ من جرائم في حقّ ضحاياه، يدخل ضمن نطاق جرائم الحرب، هذه الجرائم تُظهر فظاعة داعش، وإساءة معاملته للناس من دون اعتبار لأيّ قيم إنسانيّة أساسيّة.
ففي مدن مختلفة، ارتكب تنظيم داعش الاجرامي مجازر مروّعة راحت ضحيّتها المسلمين الابرياء. كما أنّ داعش قام بمساعدة مهرّبي البشر من خلال استغلال المهاجرين الراغبين في عبور البحر لتحقيق أهدافه الإجراميّة الشنيعة. ولم يكتفِ داعش بذلك، إذ شملت جرائمه وحقده الآثار الّتي أصبحت مهدّدة بفظاعة داعش الّذي دمّر الكثير من القطع والمواقع الأثريّة الّتي يعود قسمٌ كبيرٌ منها إلى الحضارة الرومانيّة.
ولكن، على الرّغم من سياسة التخويف والترهيب الّتي ينتهجها داعش، فإنّ العرب والمسلمون يرفضون سيطرة داعش ويرفضون التطرّف. إذ أعرب المسلمون عن غضبهم من تدهور الوضع الأمنيّ في بلدانهم، كما دعوا إلى توحيد الصّفوف لمؤازرة بعضهم البعض بهدف توفير الدّعم السريع والكامل لفتح الطريق لمبادرات سياسيّة شاملة وللحدّ من المجازر الجماعيّة الّتي يرتكبها داعش والمخالفة للإسلام، مؤكّدين أنّ الأسلام لن ترضخ لممارسات داعش الوحشيّة، خاصّةً أنّ داعش يعمد إلى نشر مفهوم خاطئ للدين الإسلامي بعيدًا كلّ البعد عن مفهوم الإسلام الحقيقي والشريف.