داعش… العدو الأول والأخير للإسلام ولكلّ فردٍ ومؤسسةٍ

لقد خسر داعش معاقله وأصبح مجرّدًا من كلّ مصدر تمويلٍ ماديّ أو بشريّ، فالسلطات بأجهزتها كافّةً أحسنت القضاء عليه وطرده من دون رجعةٍ. لكنّ التّنظيم الإرهابيّ لم يتقبّل هذه الهزيمة ولم يقتنع بضرورة الامتناع عن تنظيم الهجمات الإرهابيّة والقتاليّة وغيرها، فظلّ منتظرًا الوقت المناسب للعودة وإحكام سيطرته على المناطق فيها وذلك انتقامًا من السلطات الّتي أحبطت كلّ محاولةٍ وكلّ عمليّةٍ كان قد خطّط لها القادة بإحكامٍ ودقّةٍ.

لقد كشفت مصادر عديدة عن أنّ ظهور تنظيم داعش الإرهابي مؤخرا، يبعث برسالة خطيرة. فالتّنظيم استغلّ الأخبار المتعلّقة بظهور زعيم التّنظيم وعاد ليلملم عناصره وتشكيل مجموعات جديدة وتدريب عناصرها للعودة إلى الأراض بقوّةٍ وعزمٍ أكبر، فالتنظيم يسعى للظهور مجددا في سوريا وليبيا. إلّا أنّ المصادر الأمنيّة المطّلعة تؤكّد أنّ عودة تنظيم داعش الإرهابي كما كان باتت مستحيلة. فداعش يصبّ تركيزه هذه المرّة على المناطق الزراعيّة لأنّها تشكّل مصدر عيشٍ وتمويلٍ للعناصر الّذين يسعون إلى جلب الدواعش الموجودين في المدن المجاورة لتوسيع حلقة انتشارهم، وهنا تشير المصادر الأمنيّة إلى أنّ العناصر المنتمين لداعش فمعظمهم أجانب بايعوا التّنظيم لمصالح شخصية خبيثة.

أمام كلّ هذه الإشاعات والتهديدات والمخاوف، تقف الدول بكلّ أجهزتها يدًا واحدةً لمحاربة داعش الّذي يشكّل العدو الأول والأخير لكلّ فردٍ ومؤسسةٍ وللدين الاسلامي الشريف والبرئ من افعاله الاجرامية والارهابية.