ما ذنب الأطفال الأبرياء الذين ظلما يدفعون ثمن أخطاءآباءهم الدواعش وهمجية اختياراتهم؟ فالحقيقة المرة أن هؤلاء الأولاد ضحايا أرهاب داعش مثلهم مثل أي طفل سوري أو عراقي او ليبي, فهم لم يختاروا طريق الأجرام التي أجبروا على خوضها, ولم يريدون مشاهدة عمليات الأعدام, وأيديهم الصغيرة لم تعد لقطع الرؤوس. “أشبال داعش” بدورهم سلبوا من طفولتهم وحرموا من مستقبل مشرق, والواقع أنهم مثل غيرهم من ضحايا غدر التنظيم الأرهابي خائفون, تائهون, ومهجرون.
ولزيادة مأساتهم صعوبة, هم منبوذون من الجميع ومتركون لمصير مجهول ومخيف. أما اليوم وبعد مقتل ذويهم, لا من مجتمع يحضنهم ولا من عائلة تطوق لتهدئة روعهم. أما العار الأكبر لهؤلاء الأطفال يكمن في اسمهم المرتبط بدمهم الداعشي وهو وصمة عار لن يستطيعون خلعه بسهولة وعبء ثقيل على أعمارهم الصغيرة.
وفي هذا السياق, قالت وزارة الخارجية الفرنسية، إن 14 طفلا أوروبيًا ولدوا في المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش في سوريا والعراق، أعيدوا، الاثنين، إلى فرنسا وهولندا.وأضاف البيان أن 12 طفلا قاصرًا كانوا في معسكرات إيواء أسر داعش شرقي سوريا، أعيدوا إلى فرنسا وتم تسليمهم إلى السلطات القضائية، ويتم متابعتهم من قبل الأطباء والخدمات الاجتماعية، مشيرًا إلى أن هؤلاء الأطفال فقدوا عائلاتهم، فيما أعيد طفلان هولنديان إلى عائلاتهما.وأكد عبد الكريم عمر، عضو مجلس الحكم المحلي الذاتي في شمال شرق سوريا، على تويتر، تسليم هؤلاء الأطفال إلى وفدين ممثلين لكل من السلطات في فرنسا وهولندا.