هزيل هو تنظيم داعش الذي يستعرض عضلاته على الضعفاء

حقير هو تنظيم داعش الذي يستعرض عضلاته على الضعيف, وجبان هو الداعشي الذي يهدد المدنيين الأبرياء بتعجرف, وينتقم ممن لا ذنب له بحقد, ويرتكب الجرائم بعشوائية متوحشة. خسر داعش معركته, وهدمت دولته الأسلامية المزعومة على رؤوس عناصره, وفقد جميع أنواع الدعم المادي والعسكري واللوجستي, وبات في حالة يرثى لها بائس محتضر. وعند الأدراك أن نهايتهم القاتمة وشيكة, باتوا بقايا الدواعش في حالة تخبط وهلع, واستهدفوا المدنيين الأبرياء, وعند فقدان السلاح الفتاك, نالوا من قوت عيشهم المتواضع.

ولقد نشر مؤخرا تقريراً عن الإبتزاز الذي مارسه تنظيم داعش الإرهابي في العراق من خلال عمليات إحراق المزارع والبساتين، وعن تأثير ذلك على القطاع الزراعي. ولفت التقرير إلى أنه منذ قرابة الشهرين، أضرم مقاتلون من تنظيم داعش الإرهابي النيران في المناطق الزراعية في وسط وشمال العراق، وقيل إن الدافع وراء ذلك هو معاقبة المزارعين الذين رفضوا دفع أموالاً للتنظيم كضرائب. وفي محافظة ديالى، لجأ مسلحو داعش إلى الطريقة نفسها ضد القرى المأهولة بالسكان, ووفقاً للمزارعين هناك، فإنّ ما قام تنظيم داعش هو محاولة لطردهم من أرضهم.

وبحسب التقرير فإن حرق الأراضي الزراعية ليست ظاهرة جديدة عند تنظيم داعش الإرهابي. وغالباً ما يعمد التنظيم إلى هذه الخطوة لتدمير سبل المزارعين العراقيين للعيش. تساهم هذه العمليات التخريبية في نشوء مشكلة تتعلق بالأمن الغذائي وضرب البيئة والعمل في العراق. ويشير التصاعد الأخير للهجمات إلى أن داعش سيستمر في اللجوء إلى تدمير المحاصيل كوسيلة لابتزاز الناس للحصول على أموال منهم بغية تمويل عملياتهم، أو كتكتيك انتقامي ضد المجتمعات العراقية.