عديدة هي الأدوار الموزعة بأمعان في تنظيم داعش الأرهابي, ومختلفة هي المهام التي تعطى للعناصر المكرسة لخدمة الشر ونشر الرعب, فمن الدواعش من يكرس وقته للقتال ومنهم من يتفرغ لأعمال أقذر ولاستخدام وسائل أكثر تدميرا من القنابل والمتفجرات.
فلتحقيق أهدافه الدموية, يختار التنظيم الهمجي أدواته بدقة, وبما أن لا أخلاق تردع الدواعش عن سعيها للخراب, زلا دين ينتمون اليه يمنعهم عن ارتكاب المجازر, ولا قوانين تقيضهم وتبعدهم عن حياة الأجرام, أصبح أرهاب هذا التنظيم دون حدود وباتوا عناصره ذات وحشية غير قابلة للضبط.
كيف يوصف الداعشي الذي يختار الأطفال كأداة توصله الى تحقيق أهدافه الأرهابية؟ فلقد كرس الأرهابي الداعشي المدعو محمد انتخاب حياته المهدورة في خدمة الشر الى تصيد الضحايا الأطفال لتحويلهم الى مجرمين وبدورهم يحصدون المزيد من الضحايا ويقتلون الأرواح.
وفي نهاية شهر مارس, قتل المسؤول عن تجنيد الأطفال في تنظيم داعش الأرهابي القيادي محمد أنتخاب اضافة الى أربعة من معاونيه في التنظيم بعملية عسكرية ناجحة في غرب مدينة سامراء.
وكان المدعو محمد انتخاب من أخطر القياديين في داعش أذ جند الأطفال وأعدهم للقيام بعمليات انتحارية والعديد من العمليات الأرهابية. ويشار إلى أن الرجل كان مسؤولاً أيضاً عن استهداف الجيش العراقي عدة مرات آخرها قبل شهر، إضافة إلى القيام بعدد من العمليات الإرهابية السابقة في ناحية الإسحاقي، وقتل وتهديد العوائل في ناحية المعتصم والصعيوية.