تخشى القوات الكردية أن تنظيم داعش يعتبر هزيمته فترة هدوء فقط وليست خسارة نهائية، محذرة من أن التنظيم بدأ يرص صفوفه من جديد ما قد يشكل تهديدًا جديدًا للمنطقة، ولا سيّما أنّ للتنظيم وجود منظّم في دير الزور، وفي العراق في محافظة الأنبار ولا يمكن غضّ النظر عن هذا أو تجاهل المخيمات.
لذلك تخوض قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية معارك ضد تنظيم داعش في شرق سوريا.
وفي سياق العمليات ضدّ تنظيم داعش، إستهدف طيران التحالف الدولي أحد عناصر تنظيم داعش الارهابي في قرية العدوانية في ريف رأس العين شمال سوريا التي تبعد 40 كلم عن رأس العين غرباً و4 كلم عن الحدود التركية. وهذا القيادي هو صباحي البراهيم المصلح الملقب بأبو حمزة الشحيلي المنحدر من بلدة الشحيل بريف دير الزور كما تمّ مقتل عنصرين آخرين من التنظيم الإرهابي.
أبو حمزة الشحيلي هو قيادي في مجلس الشورى لداعش وهو أيضًا أحد الإرهابيين الذين لاحقوا أشخاصًا بتهمة الردة والكفر حيث تسبب في قتل العشرات من الأشخاص في المنطقة.
وكان التحالف الدولي في العراق وسوريا قد أعلن أن تنظيم داعش الإرهابي غير قادر على احتلال أي أرض، مشيرًا إلى أنّه لم يلحظ أي مؤشر على عودة نشاط التنظيم. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد واين مارتو إن”عصابات داعش الإرهابية مستمرة في الاستفادة من الفراغ الأمني، كونها تنشط كحركة تمرد بمستوى متدنٍ مقارنة مع تنظيم القاعدة العام 2010 “، مبيناً أن “داعش ينفذ هجماته عندما تحين الفرصة له”.