تنشط فلول داعش الإرهابيّة في باديتي حمص وحماة والمنطقة الغربية والغربية الجنوبية من محافظة دير الزور والجهة الشرقية الجنوبية من محافظة الرقة شرقي سوريا، وقد ازدادت في الآونة الأخيرة الهجمات الإرهابيّة لخلايا التنظيم على محاور دير الزور وتدمر وريف حماة، كما استُهدفت حافلات وصهاريج خلال مرورها على الطرق المنتشرة في المنطقة، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى بين المدنيين والعسكريين السوريين.
لذلك، يستعدّ الجيش السوري لإطلاق حملة تمشيط واسعة ضدّ خلايا داعش في الرّيف الفاصل بين مناطق سيطرة الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية في ريف الرقة، بحيث تركّز الحملة على منع خلايا التنظيم من شنّ أيّ هجمات جديدة في المنطقة. وتجدر الإشارة إلى أنّ تعزيزات عسكريّة للشرطة العسكريّة الروسيّة والجيش السوري والدفاع الوطني وصلت إلى مطار الطبقة العسكري الذي يعدّ غرفة عمليّات عسكريّة مشتركة بين الجيش السوري والروس.
كما سبق وأعلنت قوات سوريا الدّيمقراطيّة منذ أسبوعين حملةً للقضاء على أذرع داعش في مخيّم الهول. فقد تمّ فرض طوق أمني على المخيّم والبلدة الواقعة على بعد نحو 45 كيلومترًا شرق محافظة الحسكة، بعد ارتفاع حصيلة القتلى الّتي تجاوزت 40 حالة منذ بداية العام الحالي.
ونشرت قوات سوريا الديمقراطية حواجز ونقاط تفتيش على طول الطريق التي تربط المخيم بمدينة الحسكة ومنعت حركة الدخول والخروج، بعد ورود أنباء عن مقتل نازح سوري ولاجئ عراقي، لترتفع الحصيلة إلى 15 شخصًا خلال شهر مارس (آذار) بينهم 3 نساء، وتتهم قوى الأمن التابعة للإدارة الذاتية خلايا التنظيم بالوقوف خلف الجرائم.