أمام تزايد هجمات داعش، تتحدّ القوّات الأمنيّة المختلفة في سوريا

ازدادت الهجمات الإرهابيّة لخلايا تنظيم داعش وتكرّرت في عدد من المناطق السوريّة منها دير الزور وتدمر وريف حماة. فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ عناصر من تنظيم داعش خطفوا، الثلاثاء 6 نيسان، 19 شخصًا، غالبيّتهم من المدنيين، إثر هجوم مباغت شنّوه في منطقة البادية في وسط سوريا. كما أوضح المرصد أنّه خلال الاشتباكات مع قوّات النّظام في ريف حماه الشرقي، عمد التّنظيم إلى خطف ثمانية عناصر من الشرطة و11 مدنيًّا، كانوا يجمعون الكمأة في منطقة قريبة، ولا يزال هناك 40 شخصًا مفقودًا.

وتجدر الإشارة إلى أنّه في وقتٍ سابق، شهدت بادية حماة والرقة سلسلة من الطلعات الجوية المكثفة للطيران الحربي الروسي، وتحديدًا في بادية الرصافة على القسم الشرقي من منطقة أثريّة شرق حماة وجنوب غرب الرقة. فساهم هذا الاستطلاع في رصد مجموعة مقرّات ومحاور تحرّك آليّات تابعة لتنظيم داعش، لذلك تمّ تنفيذ سلسلة من الغارات الجوية النّاجحة باتجاه هذه الأهداف.

وفي سياقٍ آخر، أعلنت القوات الكردية بدء حملة أمنيّة مشتركة بين قوى الأمن الداخلي ووحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية ضدّ “أذرع” التنظيم المتطرّف والمتعاونين معه، بعدما شهد مخيّم الهول، الّذي يؤوي قرابة 62 ألف شخص، غالبيتهم نساء وأطفال، اعتداءات وعمليّات قتل ومحاولات فرار خلال الأشهر القليلة الماضية.

وتكلّلت هذه العمليّة بإلقاء القبض على 125 عنصرًا من عناصر خلايا داعش النائمة، عشرون منهم مسؤولون عن الخلايا والاغتيالات التي حدثت في المخيّم.