استراتيجيّة الهجوم بدلًا من الدفاع: القوّات الأمنيّة العراقيّة تمنع تحرّكات التنظيم وهجماته

تنفّذ القوّات العراقيّة بالتعاون مع قوّات التحالف الدولي هجماتٍ منسّقة لاستهداف مخابئ وتجمّعات عناصر داعش الّتي تنشط في سلسلة جبال حمرين. ففي هذا السّياق، نفّذت طائرات F16 العراقيّة، الخميس 11 فبراير، ضرباتٍ دقيقةٍ استهدفت خلالها أوكارًا وكهفًا يُستخدم من قبل عناصر عصابات داعش الإرهابيّة في سلسلة جبال حمرين. وجاء القصف بعد معلوماتٍ استخباريّةٍ دقيقةٍ، وبأمر وتنسيق من قيادة العمليّات المشتركة، ما أسفر عن تدمير هذه الأهداف بالكامل.

وفي السّياق نفسه، أعلنت قيادة عمليّات الجزيرة، يوم الجمعة 12 فبراير، تدمير عدد من الأنفاق والمضافات خلال عمليّات البحث والتفتيش، غربي العراق. إذ نفّذت قيادة عمليات الجزيرة عمليّةً في منطقة صبخة ضمن صحراء الجزيرة، وتمكّنت من  تدمير 4 أنفاق، والعثور على 4 مضافات، بالإضافة إلى ضبط عجلتين للإرهابيين.

في الأثناء أعلنت قيادة عمليّات بغداد أنّ فرقة المشاة السادسة التابعة للقيادة تمكّنت من تنفيذ عمليّات بحث وتفتيش في مناطق شمال وغربي بغداد ضمن قاطع مسؤوليّة الفرقة، نتج عنها اعتقال عددٍ من المتّهمين وفق مواد قانونيّةٍ مختلفةٍ وضبط أسلحة خفيفة غير مرخّصة.

ويُشار إلى أنّ القوّات الأمنيّة العراقيّة، تستمرّ في عمليّات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول داعش في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارّين مجدّدًا. إذ وسّعت القوّات الأمنيّة أخيرًا، عمليّاتها لملاحقة بقايا تنظيم داعش في عددٍ من المحافظات، معتمدةً على استراتيجيّة الهجوم بدلًا من الدفاع، في خطوةٍ تهدف إلى منع تحرّكات التنظيم وهجماته المحتملة، بينما تزايد دور التحالف الدولي في دعم القوّات العراقيّة وتنفيذ ضربات جويّة طاولت أهدافًا مهمّةً للتنظيم.