ردًّا على تفجيرات داعش… القوّات العراقيّة تثأر للشّهداء

مع تقليص الولايات المتحدة لأعداد قوّاتها من العراق، بعد هزيمة تنظيم داعش، باتت القوّات العراقيّة تطارد عناصر التنظيم وخلاياه النائمة بين الشوارع والأزقة في المناطق والقرى البعيدة. وأعلن التحالف الدولي العام الماضي بعد سحب قوّاته من ثماني قواعد في العراق، أنّ الجيش العراقيّ بات قادرًا على محاربة فلول الإرهابيّين لوحده.

وهكذا قامت السلطات برفع حواجز خرسانية ونقاط تفتيش كانت موجودة منذ سنوات طويلة في بغداد، وحرّكت وحدات أمنيّة مهمّة لملاحقة خلايا تنظيم داعش في مناطق ريفية خارج المدن، وسلّمت وحدات أخرى مسؤوليّة الأمن في العاصمة.

وفي سياق الحملة الأمنيّة “ثأر الشهداء” الّتي تقوم بها القوّات العراقيّة ردًّا على استهداف تنظيم داعش لسوق في ساحة الطيران وسط بغداد بتفجيرين انتحاريين تسبّبا بمقتل وإصابة العشرات، أعلنت السلطات الأمنيّة العراقيّة، الثلاثاء 3 فبراير، مقتل من يسمى “قائد جنوب العراق” في تنظيم داعش، والمسؤول عن نقل منفّذي تفجير ساحة الطيران في بغداد.

لقد تمّ القضاء على الإرهابي أبو حسن الغريباوي، والإرهابي غانم صباح المسؤول عن نقل الانتحاريين وآخرين من عناصر الإرهاب، بضربةٍ جويّةٍ في منطقة الزيدان (غرب العاصمة).

ويأتي الإعلان عن مقتل الغريباوي وصباح بعد أيّامٍ قليلةٍ من الإعلان عن مقتل “والي العراق” في تنظيم داعش المعروف باسم أبو ياسر العيساوي وقياديّين آخرين في التنظيم.