بعد أن أعلن العراق في العام 2017 تحقيق النصر على داعش باستعادة كامل أراضيه الّتي كانت تقدّر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، بات التّنظيم يحاول منذ فترةٍ لملمة بقاياه واستعادة قواه، حيث تقوم عناصره بين الحين والآخر بهجماتٍ ضدّ القوّات الأمنيّة في العراق ولا يزال التنظيم يحتفظ بخلايا نائمة له في مناطق واسعة من البلاد ويشنّ هجماتٍ بين فتراتٍ متباينة.
ففي هذا السّياق، أفادت مصادر أمنيّة، الإثنين 9 نوفمبر، بمقتل 11 شخصًا إثر هجومٍ لتنظيم داعش غرب العاصمة العراقيّة بغداد، إذ شنّت عناصر التنظيم هجومًا على موقع عسكري عند المدخل الغربي لبغداد، وذلك بحسب ما أفادت به مصادر أمنيّة لوكالة فرانس برس.
وقالت المصادر إنّ داعش هاجم برج المراقبة في منطقة الرضوانية غرب بغداد، وقتل 5 من الحشد الشعبي، و6 أشخاص من المنطقة أتوا للمساعدة في صدّ الهجوم، موضحةّ أنّ مسلّحي التنظيم أطلقوا النار على برج سيد درويش التابع للجيش العراقي وقوّات الصحوة في منطقة الرضوانية قرية الخماس.
كما أعلنت قوات الحشد الشعبي إحباط هجوم لفلول داعش في منطقة تل الذهب في محافظة صلاح الدين، بينما أعلنت مصادر أمنيّة إصابة مدني بانفجار عبوة ناسفة من مخلّفات داعش شمال العراق.