داعش يحاول العودة, لكنّ السّلطات العراقيّة تتفوّق عليه في كلّ مرّةٍ

على الرّغم من هزائم تنظيم داعش التي مُني بها جغرافيًّا وعسكريًّا، ونهاية خلافته المفروضة في العراق وسوريا، وتحوله إلى خلافة افتراضيّة، تتواتر التقارير الاستخباريّة والبحثيّة والصحفيّة الّتي تشير إلى أنّ التنظيم ما يزال قادرًا على العودة من جديد، من خلال استثمار الاختلالات السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، والّتي تعمقت بفعل جائحة كورونا. فقد ارتفعت وتيرة الهجمات الّتي ينفّذها التنظيم في العراق وسوريا، فضلًا عن فروعه المنتشرة في مناطق عدة في الشرق الأوسط.

في المقابل، أكّد المتحدّث باسم التحالف ضد داعش أنّ التنظيم لم تعد لديه القدرة على مسك أيّ أرض أو السيطرة عليها في العراق وسوريا، فقد سيطر 40 ألف مقاتل من داعش، قبل خمس سنوات، على مساحة تقارب 110 آلاف كيلومتر مربع، وقد حقّقوا انتصارات في الرقة والموصل والفلوجة والرمادي، لكن تمّ القضاء على طموحاتهم في الأرض بحلول 2019.

ومنذ ذلك الحين، تستمرّ العمليّات الرّامية إلى محاربة داعش ولا سيّما فلوله الّتي تحاول العودة إلى البلاد، فقد نفّذ جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، في الشهر الماضي، بدعم من قوات التحالف عملية في محافظة الأنبار أسفرت عن مقتل أحد كبار الممولين لداعش، بعد أن نفّذوا غارةً في محافظة نينوى دمرت نفقًا بالكامل كان إرهابيو داعش يختبئون فيه.

ويوم الأحد 1 نوفمبر، اعتقلت القوات الأمنية في العراق 7 إرهابيين في محافظة نينوى شمال العاصمة بغداد، حسبما أعلنت وكالة الاستخبارات العراقية. هؤلاء الإرهابيّون مطلوبين لضلوعهم فى جرائم إرهابية، إضافة إلى انتمائهم لعصابات داعش الإرهابية. ونوهت الاستخبارات العراقية إلى أنّ المعتقلين عملوا بصفة مقاتل وعسكر إسناد فى معسكرات داعش وما يسمى فيها بـ “ديوان الجند وفرقتى اليمامة ونهاوند” داخل العصابة الإرهابية، موضحة أنهم اعترفوا فى التحقيقات الأولية بالاشتراك فى عدة عمليات إرهابية ضد القوات الأمنية والمواطنين.