خالد التلاوي في قبضة الجيش اللّبناني. العيون مسلّطة على داعش في طرابلس

ظهر داعش مجددًا في الشارع اللبناني والهدف عمليات إرهابية متعددة. ففي عملية نوعية جديدة لمديرية المخابرات في الجيش اللبناني ألقي القبض على خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش ولها علاقة بجريمة كفتون التي سقطت ضحيتها ثلاثة شبان من البلدة في 21 آب الفائت، إثر تعرّضهم لإطلاق نار على يد مجهولين، ترجلوا من سيارة هوندا من دون لوحة رقمية، قبل أن يلوذوا بالفرار.

وفي التّفاصيل، ذكرت مصادر إعلامية لبنانية أنّ الجيش اللبناني تمكن، ليل الأحد 13 سبتتمبر، من قتل الإرهابي خالد التلاوي، أحد الإرهابيين المتهمين بالوقوف وراء تنفيذ جريمة كفتون، وكان يخطط لتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية ضد عناصر الجيش اللبناني ويهدد بتنفيذ علميات ذات بعد طائفي.

لقد نصب عناصر الجيش اللبناني عددًا من الحواجز الأمنية، وطلبوا من مجموعة من الشباب التوقف عند حاجز للجيش مقام في مدخل بلدة عشاش قضاء زغرتا، وعندما رفض العناصر الامتثال لأوامر الجيش، بدأت عمليات ملاحقة لهم في البساتين والحقول في بلدة كفر حبو وفي منطقة تدعى سهل دنحي القريبة من بلدة عشاش في قضاء زغرتا، إذ ضرب طوقًا أمنيًا على المنطقة وأغلق طرقها، ولاسيما تلك التي تربط بين الضنية وطرابلس. وفي أثناء الملاحقة، تمت محاصرة الإرهابي خالد التلاوي من كافة الجهات، فهدد بتفجير نفسه، فيما تمكن أحد جنود الجيش من إصابته بطلق ناري بشكل مباشر.

لقد استشهد، في هذه العمليّة أربعة عناصر من الجيش اللّبناني بعد أن ألقى التلاوي رمانة متفجرة تجاه المجموعة.

وفي وقتٍ سابق، أعلنت قوى الأمن اللبناني، أنه نتيجة عمليات الرصد الدقيقة، تمّ القبض في 18 أغسطس/آب على داعشي في بيروت وهو سوري الجنسية ينتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي، وتم التحقيق معه ليعترف بانتمائه لداعش وبنيّته استهداف دوريّات للجيش اللّبناني ولقوى الأمن الداخلي.