قيادة العمليات المشتركة العراقيّة تتّبع أسلوبًا جديدًا ضدّ داعش

منذ مطلع العام الجاري، زادت وتيرة هجمات مسلّحين يشتبه في أنّهم من تنظيم داعش، ولا سيّما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين، وديالى (شرق)، المعروفة باسم “مثلث الموت”. فعلى الرّغم من أنّ العراق حقّق في العام 2017 النصر على داعش باستعادة كامل أراضيه، الّتي كانت تقدّر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، لا يزال هذا التّنظيم الارهابي يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة في العراق ويشنّ هجمات بين فترات متباينة.

وأمام هذا الواقع، باشرت السّلطات العراقيّة تنفيذ عمليّاتٍ ضدّ داعش للقضاء عليه. فقد أعلن مدير عام الاستخبارات بوزارة الداخلية العراقيّة اعتقال أكثر من 400 عنصر من تنظيم داعش في عمليّات أمنيّة نفذتها قوات بلاده خلال الشهرين الماضيين.

لقد أسفرت سلسلة عمليات نوعية نفّذتها الاستخبارات بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة (التابعة لوزارة الدفاع) خلال مايو/ أيار، ويونيو/ حزيران الماضيين، عن إلقاء القبض على نحو 419 إرهابيًّا من المطلوبين بارتكاب جرائم إرهابية والانضمام لخلايا داعش.

وتستمرّ هذه العمليّات حتّى اليوم، إذ تمكنت القوات العراقية، الجمعة 14 أغسطس، من اعتقال 20 عنصرًا من تنظيم داعش الإرهابي أثناء محاولتهم دخول الأراضي العراقية قادمين من سوريا، كما تمّ قتل عددٍ كبيرٍ منهم. وضبطت بحوزتهم 344 مشعل عثرة و140علبة أسطوانة أصابع “تي أن تي”، وقد جرى تسليمهم إلى الجهات المختصة لإكمال أوراقهم التحقيقية وعرضهم على القضاء.

وفي وقت سابق، كشف المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العراقيّة، اللواء تحسين الخفاجي، عن تدمير طرق إمدادات كثيرة لتنظيم داعش، من سوريا باتجاه العمق العراقي. وأعلن أنّ العمليّة مستمرّة وهي ليست ردّة فعل فقط، وإنّما أسلوب جديد ضدّ داعش في مختلف المناطق.