داعش يجدّد عمليّاته في سوريا والجيش السّوري يردّ الصّاع صاعين

عاد تنظيم داعش الإرهابي مجددًا بقوة إلى الساحة بتنفيذ اعتداءات وعمليات انتحارية واشتباكات في سوريا والعراق، ومقاتلو التنظيم يستفيدون من وباء كورونا ومن النزاعات في المنطقة.

ففي أوائل الشّهر الحالي، شنّ إرهابيو تنظيم داعش هجومًا على إحدى نقاط تمركز قوة تابعة للدفاع الوطني في بادية قرية الخريطة في ريف دير الزور الغربي. وأكّدت مصادر أنّ الهجوم الداعشي جرى بعد أن ثبتت وحدة من قوات الدفاع الوطني نقاطًا لها على المحور المذكور في ريف دير الزور الغربي، وذلك بعد أن تمّ رصد تحركات للتّنظيم الإرهابي على المحور المذكور واستخدامه للتسلل من شمال منطقة التنف ومحيط منطقة الـ 55 كم التي يسيطر عليها الجيش الأمريكي ومسلّحون محلّيون تابعون له جنوبًا، باتجاه ريفي حلب وحماة غربًا.

في المقابل، يستمرّ الجيش السّوري في شنّ هجماتٍ ضدّ التّنظيم للقضاء عليه. ففي الأسبوع الماضي، اندلعت معارك عنيفة بين القوات الموالية للحكومة السورية، والخلايا النائمة لداعش شرقي حماة، إذ شنّ الجيش السوري هجومًا جديدًا ونفّذ قصفًا صاروخيًّا على عدّة محاور ضمن جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي.

وفي العاشر من أغسطس، شنّ الجيش السوري حملة واسعة النطاق ضدّ خلايا نائمة لتنظيم داعش الإرهابي في الريف الشرقي لمحافظة حماة (وسط سوريا). وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنّ الجيش السوري ومقاتلين متحالفين معه بدأوا، بدعم من القوات الجوية الروسية، حملة ضدّ مسلحي تنظيم داعش في المنطقة الصحراوية في ريف حماة الشرقي النائي. وأشار المرصد إلى أنّ مقاتلي داعش لهم وجود ملحوظ في شرق حماة، مضيفًا أنّ الجيش السوري أقام حواجز في المنطقة.