خلال الأيام القريبة الماضية، نفّذ تنظيم داعش الإرهابي هجمات متفرقة على مواقع عسكرية سورية في ريف دير الزور الغربي وريفي حماة وحلب، فبعد أن فقد التّنظيم القدرة على العودة كقوة عسكرية تنتشر بشكل واسع وتحتل مساحات جغرافية كبيرة، أعاد التنظيم تشكيل هيكلته بطريقةٍ تعمل فيها بقاياه كخلايا منفردة لزعزعة الاستقرار في البادية السورية.
هاجم عناصر التنظيم إحدى نقاط تمركز قوة تابعة للدفاع الوطني في بادية قرية “الخريطة” بريف دير الزور الغربي متسللين من شمال منطقة التنف باتجاه ريفي حلب وحماة غربًا. وكان الجيش العربي السوري قد أحبط مؤخرًّا محاولة هجوم نفذها مسلّحو التنظيم في منطقة واقعة بين أثريا في أقصى شمال شرقي حماة، وخناصر جنوب شرقي حلب.
وفي سياق متّصل، اتهمت قوات سوريا الديمقراطية، خلايا مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي بالوقوف خلف استهداف شخصيات في ريف محافظة دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة القوات.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية، الثلاثاء 4 أغسطس، إنّ “خلايا تنظيم داعش الإرهابي استهدفت منذ أيام شخصيات اجتماعية ورؤساء عشائر في المنطقة وروجت، من خلال مناصريها، اتهامات بحق قوات سوريا الديمقراطية بالمسؤولية عن استهدافهم. وبالمثل، حاولت الخلايا النائمة، ومن خلال المفخخات والهجمات الانتحارية، استهداف مقرات وثكنات قواتنا بغية السيطرة عليها”.
وأضاف البيان “تحاول بعض المجموعات والأطراف الأخرى الاستفادة من هذا الوضع وتحقيق أهداف على حساب دماء أبناء المنطقة والدفع بالأوضاع نحو المزيد من التأزم ومحاولة استغلال مشاعر وعواطف الناس لتحويل الأنظار عن إرهاب داعش وتحريض الناس”.