نساء داعش مصدر تمويل ودعم للإرهاب في سوريا

تصل أموال من كافة أرجاء العالم إلى نساء تنظيم داعش في مخيم الهول، كتبرعات من عائلاتهن أو من جمعيّاتٍ على صلة مع تنظيم داعش متمركزة في إدلب. لكنّ هذه المبالغ كثيرًا ما تذهب إلى التجنيد ودعم التطرف.

في هذا السّياق، أجرت سكاي نيوز تحقيقًا وتقصّيًا داخل مخيم الهول تبيّن من خلاله أنّ مجموعة سرية من نسوة داعش الأكثر تطرفا يعرفن بـ”الحسبة”، تتولى إدارة الأموال المرسلة داخل المخيّم. كما تبيّن أيضًا أنّ هؤلاء النّساء يلجأن إلى شبكات التواصل الاجتماعي حيث يطلقون حملات لجمع التبرعات، من خلال نشر مقاطع فيديو ترويجية لتحفز الموالين للتنظيم على التبرع لهن، مثل حملتي “دمعة أسيرة ” و”نساء أسيرات”.

وبحسب اعترافات إحدى النّساء في المخيّم، تبيّن أنّ جزءًا من هذه الأموال تستخدمه نساء في المخيم، أما الجزء الآخر فيتمّ توزيعه على النساء الأكثر تشدّدًا، ووفقًا لمعلوماتٍ من مصادر في قوات سوريا الديمقراطية، لجأ التنظيم مؤخرًا إلى التركيز على تهريب يافعين لتجنيدهم في ما يعرف بـ”أشبال الخلافة”.

أمّا صلة الوصل بين الحسابات البنكية لحملات التبرعات ومخيم الهول، فهي جمعيات موجودة في العلن تعمل في إدلب على وجه التحديد.

في المقابل، يشهد مخيم الهول بين الحين والآخر، محاولات هرب من نساء داعش اللواتي يعشن على أمل الهروب، بل يخطط بعضهن لذلك، فالفوضى المتصاعدة في المخيم تشعلها بعض الداعشيات، وزوجات عناصر في التنظيم بهدف التمكن من الإفلات، لا سيما في ظل انشغال العالم بمكافحة أزمة كورونا.

كما أنّ هذا المخيّم بات “مرتع لإرهاب داعش”، إذ إنّ نساء التنظيم يحضرن الأطفال ليصبحوا “الجيل القادم” لداعش، وذلك ضمن مجموعات تعليمية منظمة للقُصّر.