معتقلوا داعش في سوريا: معظمهم من الأجانب الّذين ترفض دولهم استعادتهم

منذ أن أعلنت قوات سوريا الديمقراطيّة هزيمة تنظيم داعش الإرهابيّ في آذار/ مارس 2019، عجّت السّجون بعناصر تابعة للتّنظيم. فقد وصل عدد هؤلاء المحتجزين إلى 12 ألف عنصر من التنظيم، بينهم 2500 إلى ثلاثة آلاف أجنبي من 54 دولة. والآلاف من هؤلاء اعتقلوا خلال المعركة الأخيرة ضدّ التنظيم في بلدة الباغوز في شرق سوريا.

يوم الأحد 29 آذار/ مارس، اندلعت أعمال شغب داخل السجن الواقع في مدينة الحسكة ويؤوي نحو خمسة آلاف موقوف، بينهم أجانب من جنسيات مختلفة ينتمون إلى تنظيم داعش الإرهابيّ.

وأعلن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية كينو كبرئيل في بيان، أنه خلال العصيان “تمكن إرهابيو داعش المعتقلون من تخريب وخلع الأبواب الداخلية للزنزانات، وإنشاء فتحات في جدران المهاجع، والسيطرة على الطابق الأرضي للسجن”.

تدخلت قوات “مكافحة الإرهاب” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية بدعم من طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن التي حلقت في الأجواء للمراقبة. وتمكنت، وفق المتحدث، من “إنهاء حالة العصيان الحاصلة، وتأمين المركز وجميع المعتقلين الموجودين داخله”.

تداولت بعض الأخبار حول فرار عددٍ من السّجناء وأنّ عمليّات البحث عنهم قد انطلقت فور وقوع الحادثة. إلّا أنّ قوات سوريا الديمقراطية نفت هذا الخبر وأكّدت أنّه ما من سجينٍ استطاع الفرار. إذ أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّ أربعة معتقلين حاولوا الفرار، لكنّه تمّ العثور عليهم لاحقًا مختبئين في السجن.

وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ الأكراد كثيرًا ما طالبوا الدول المعنية باستعادة مواطنيهم المحتجزين لديهم أو إنشاء محكمة دولية لمحاكمة الجهاديين، كما أنّهم يطالبون المجتمع الدولي بدعمهم في حماية وتأمين السجون لتفادي إي محاولة هرب أو أعمال شغب يقودها الإرهابيين المحتجزين وتشكيل خطر على البلاد والمواطنين.