الدواعش في قبضة السلطات يُدانون في المحاكم العسكريّة

أحالت سلطات التحقيق القضائية العسكرية في لبنان 5 إرهابيين يحملون الجنسيتين اللبنانية والسورية، في 3 قضايا منفصلة إلى المحكمة العسكرية، بعدما كشفت التحقيقات عن انضمامهم إلى تنظيم داعش الإرهابي وتنفيذ عمليات عدائية ضد الدولة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية والتخطيط لعمليات إرهابية.

وتضمّن قرار الاتهام الأول، متهما سوريا أظهرت التحقيقات انضمامه إلى خلية إرهابية تابعة لتنظيم داعش في مدينة عرسال في محافظة بعلبك الهرمل – شمالي شرق البلاد والقيام بعمليات أمنية وتقديم تسهيلات لوجيستية للتنظيم ومراقبة وحدات من قوات الجيش اللبناني في إطار خطّة لاستهدافها بعمليات إرهابية.

وجاء بقرار الاتهام الثاني قيام متهم سوري الجنسية بالانضمام إلى تنظيم داعش في مدينة عرسال، وتنفيذ عمليات مراقبة لقوات الجيش المنتشرة في المدينة تمهيدًا لاستهدافها، إلى جانب قيامه بارتكاب عمليات عدائية لصالح التنظيم.

وأفاد قرار الاتهام الثالث أنّ 3 متهمين لبنانيين انضموا إلى تنظيم داعش في مدينة عرسال، بهدف تنفيذ عمليات إرهابية لصالح التنظيم، وحيازتهم لأسلحة نارية وذخائر مما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها.

في سياقٍ متّصل، حكمت المحكمة العسكرية الدائمة في لبنان بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة بحق أحد الفارين من وجه العدالة، أحمد حج عمر، بعد إدانته بجرم الانتماء لتنظيم داعش الارهابي وتجنيد أشخاص للانخراط في التنظيم والمشاركة بأعماله الارهابية. كما جرّدته المحكمة من حقوقه المدنية.

وأدانت المحكمة، السوري عبد الرحمن الحسن، بجرم القتال ضد الجيش السوري في القصير والقلمون، ومن ثم الانخراط في صفوف تنظيم داعش الإرهابي، والمشاركة معه في القتال ضد الجيش اللبناني في عرسال، والمشاركة بخطف جنود من الجيش وحجز حريتهم، وتخريب معدات وآليات عسكرية.

هذه ليست المرّة الأولى الّتي يتمّ فيها القبض على الدواعش في جرود لبنان، ففي أوائل شهر شباط الفائت أوقفت مخابرات الجيش اللبناني 4 سوريين لانتمائهم سابقًا إلى تنظيم داعش الإرهابي في جرود بلدة عرسال شرق لبنان كانوا قد تلقوا تدريباتهم في جرود البلدة المذكورة ، وادي ميرا، وشاركوا في اقتحام المراكز العسكرية في وادي حميد في عام 2014، وعمدوا إلى الاستيلاء على أسلحة للجيش وقاموا ببيعها.