على الرغم من الإعلان عن القضاء على التنظيم الإرهابي داعش عسكريًّا في العراق قبل أكثر من عامين، إلّا أنّ مناطق عديدة من محافظة نينوى، وخاصة القريبة من الحدود السورية شمال غرب الموصل، لا تزال تشهد أعمال عنف وتفجيرات ينفذها مسلحون من داعش ضدّ القوات الأمنية العراقية والمدنيين.
ولكنّ عمليّات الاعتقال لم تتوقّف يومًا، فقد أعلنت قيادة عمليات نينوى العراقية، يوم السبت، 15 فبراير، عن اعتقال خمسة قادة من تنظيم داعش، بينهم سوريان في أحد المنازل بالبلدة القديمة في مدينة الموصل الشمالية.
وقال مسؤول إعلام عمليات نينوى العميد محمد الجبوري إنّ “قوة من استخبارات نينوى اعتقلت القياديين الخمسة خلال وجودهم معًا في مكمن نصبته لهم في منطقة الفاروق بالبلدة القديمة ممّا أسفر عن اعتقالهم للحال ومصادرة أسلحة خفيفة وكاتمة للصوت كانت بحوزتهم”. وأضاف أن “القوات الأمنية اقتادتهم إلى مقر قيادة عمليات نينوى للتحقيق معهم وتسليمهم للقضاء العراقي”.
وفي سياق آخر، ذات صلةٍ أيضًا باعتقال الدواعش الفارّين من العدالة، أفادت استخبارات الجيش اللبناني، السبت 15 فبراير، أنّها أوقفت مطلوبًا ينتمي إلى تنظيم داعش في منطقة صيدا في جنوب لبنان، كان مختبئًا في وقت سابق في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين.
فقد أفادت قيادة الجيش في بيان صادر عن مديرية التوجيه بأنّ دورية من مديرية المخابرات في صيدا، أوقفت المطلوب يوسف فادي الذوق، الملقب “أبو البراء”، لانتمائه إلى التنظيمات الإرهابية، منها تنظيم داعش.
إنّ هذه الاعتقالات في مختلف دول الشرق الأوسط ليست سوى دليلًا على مدى نجاعة العمليّات العسكريّة والأمنيّة الرامية إلى القضاء على الإرهاب وإلغاء مفهومه من خلال التّوعية والعقاب.