قبل احتفالات رأس السنة الجديدة لاستقبال العام 2020، باشرت الحكومة التركيّة حملتها ضدّ المتطرّفين ولا سيّما أنّ البلاد شهدت سلسلة اعتداءات نفذها التنظيم المتطرف العامين 2015 و2016 واستهدف الاعتداء الأعنف ملهى ليلي في إسطنبول ليلة رأس السنة 2017 أسفر عن مقتل 39 شخصًا.
وفي هذا الإطار، أعلنت الشرطة التركية، الخميس 26 ديسمبر، اعتقال عشرين شخصًا في إسطنبول للاشتباه بانتمائهم إلى تنظيم «داعش» الإرهابيّ، بعد أن كانت الشرطة قد شنّت عمليات مداهمة متزامنة يومي الثلاثاء والأربعاء، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، لـ48 موقعًا في أكبر مدن البلاد.
كما أوقفت تركيا، الاثنين 30 ديسمبر، 100 مشتبه بانتمائهم إلى تنظيم داعش وذلك خلال عمليات دهم في جميع أنحاء البلاد، وفق ما ذكرت وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء. وبين من أوقفوا في الأيام الأخيرة في عمليات تمت في ست ولايات، ضمنها أنقرة وبورصة وبطمان، أكثر من 40 عراقيًا ونحو 20 سوريًا ومغربيًا، بحسب الوكالة.
في السياق نفسه، ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 37 شخصًا غالبيتهم من الأجانب في عمليات متفرقة استهدفت تنظيم داعش الإرهابي من بينهم قياديون تولوا مواقع مهمة في التنظيم. وقالت مصادر أمنية إن فرق مكافحة الإرهاب في ولاية بالكسير (غرب تركيا)، نفذت، الجمعة 27 ديسمبر، عمليات مداهمة شملت 8 أماكن في المدينة أسفرت عن اعتقال 10 أشخاص، وتبين أن أحدهم كان أمير التنظيم في محافظة الأنبار العراقية، واثنين كانا مسؤولين عن الشؤون العسكرية، وآخر مسؤولاً عن العمليات اللوجيستية، وخبيرًا في المتفجرات، والبقية من المقاتلين.
وتستمرّ هذه الحملة ضدّ المتطرّفين في العام الجديد، حيث أنّ مصادر أمنية كشفت ، الأربعاء 1 يناير، أنّ الشرطة في إقليم ملطية شرق تركيا قبضت على أربعة أشخاص يشتبه بأن لهم علاقة بتنظيم داعش الإرهابي، وذلك في عمليّات متزامنة.