إحالة الدواعش إلى المحاكم: قراراتٌ صارمة بحقّهم

بدأت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمأمورية طرة، منذ شهر نوفمبر، الاستماع لأقوال الشهود في محاكمة 12 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”دواعش سيناء”.

وضمّت القضية، 6 متهمين محبوسين و5 هاربين ومتهم واحد كان قد أُخلي سبيله بتدابير احترازية، وفقًا لقرار الإحالة الصادر من نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار خالد ضياء، المحامي العام الأول للنيابة.

وكانت النيابة قد وجّهت للمتهمين الأول والثاني والثالت أنهم في غضون الفترة من 2016 حتى 2 يناير 2017، أسسوا وتولوا قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى تعطيل العمل بأحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق والحريات العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

وأضافت النيابة أن المتهمين الثلاثة أسسوا وتولوا قيادة في جماعة “ولاية سيناء” التي تعتنق أفكار تنظيم داعش الإرهابيّ، وتهدف إلى تغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والقضاء، واستهداف المنشآت العامة وتعريض سلامة المجمتع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها تلك الجماعة في تنفيذ أغراضها.

وتستكمل، اليوم، (الأربعاء 12 دسمبر)، محكمة جنايات القاهرة محاكمة هؤلاء المتهمين والاستماع إلى شهاداتهم، حيث اعترف أحد الشواهد أنّ جماعتهم تتبنّى الفكر الداعشيّ وتهدف إلى تنفيذ عمليّات إرهابيّة لهدم الدّولة.

وفي سياق متّصل، كان الرئيس السوري، بشار الأسد، قد صرّح في وقتٍ سابقٍ من شهر نوفمبر، بأنّ مقاتلي تنظيم داعش الأجانب المحتجزين في السجون الكردية سيواجهون القضاء في المحاكم السورية، مضيفًا أنّ هؤلاء المقاتلين سيواجهون محاكم “الإرهاب” وفقًا للقضاء السوري.