قتل البغدادي: نهاية داعش؟

بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب رسميا أن زعيم تنظيم داعش الارهابي قتل في عملية أميركية خاصة، تبرز أسئلة حول مستقبل التنظيم المتطرف الذي شن التحالف الدولي بقيادة واشنطن حربا ضده طردته من العراق وسوريا.

مقتل البغدادي لا يعني نهاية التنظيم بحسب ما يرى خبراء متخصصون بالجماعات الإسلامية المتطرفة، إنما “سيعمل على تثبيط وتيرة التحركات وستدخل خلاياه مرحلة السبات إلى حين الإعلان عن خليفة جديد.”

يرى خبراء أن “مقتل البغدادي يوجب على التحالف مواصلة قتال الخلايا المتشددة التابعة للتنظيم، خاصة وأن العديد من أتباع داعش يتبعون فكره وعقيدته، وقتل “الخليفة” يعني ظهور “خليفة آخر”.

محمد حسن، الباحث في سياسات الأمن القومي في مصر يعتقد أن “التنظيم موجود على الأرض والحرب ضده يجب أن تستمر.

وأشار في حديث لـ”موقع الحرة” إلى أن “الخلافة من بعد البغدادي كانت مقررة أصلا بتعيين عبدالله قرداش والذي يعد من أخطر القيادات في داعش”. ويرى أنه من المحتمل أن “نشهد انقسامات لبعض فرق أو أجزاء من التنظيم ويمكن أن تكون متوزعة في عدة مناطق جغرافية، إذ أن هيكل التنظيم سيختلف بمقتل البغدادي”.

وبحسب ما تابعت “عربي21″ فإن عددا من الأسماء قد تكون مرشحة لخلافة البغدادي، إلا أن العائق الأبرز هو إثبات اتصال نسبها إلى قبيلة قريش، التي زعم التنظيم أن البغدادي ينحدر منها.

الاسم الأبرز الذي تداولت أنباء عن خلافته للبغدادي،من قبل إعلان مقتل الأخير، هو عبد الله قرداش، الملقب بـ”أبو عمر التركماني”.

والتركماني الذي تقلد عدة مناصب في التنظيم، ذكره قيادي التنظيم إسماعيل العيثاوي “أبو زيد العراقي”، في مقابلة له بعد اعتقاله في الربع الأول من العام الماضي، إذ قال إنه من المرشحين لخلافة البغدادي.

تقول مصادر مطلعة، إن خليفة البغدادي الملقَّب بـ«المدمر»، كان معتقلاً في سجن «بوكا» (بمحافظة البصرة)، وسبق أن شغل منصب الشرعي العام لتنظيم القاعدة، وهو خريج كلية الإمام الأعظم في مدينة الموصل.

ووفق المصادر، فإن «قرداش» كان مقرباً من القيادي أبوعلاء العفري (نائب البغدادي والرجل الثاني في قيادة داعش، وقُتل عام 2016)، «وكان والده خطيباً مفوّهاً وعقلانياً»، كما أنه يتسم بالقسوة والتسلط والتشدد، وكان أول المستقبلين للبغدادي إبان سقوط الموصل.