مع بداية ظاهرة داعش الكارثية وامتداد الوباء القاتل, دخل الشعب العراقي المقموع تحت هيمنة التنظيم الأرهابي في نفق مظلم, ووجد المسلمين أنفسهم أمام جماعة قذرة استغلت الدين الأسلامي وشوهت تعاليمه ولطخت معالمه. ورغم المصاعب والمآسي, لم يكن الأستسلام خيارا لهم, بل خاضوا معركة شرسة لتحرير أرضهم وحماية أهلهم واسترجاع خيراتهم ونصرة دينهم, وهكذا اختار العراقيون شعبا وجيشا أن داعش دخيل على وطنهم وبيئتهم ودينهم, ويتصميم وشجاعة خاضوا أشرس المعارك التي أدت الى هزيمة التنظيم ودحر عناصره.
فلقد رفض العراقيون داعش كتنظيم غاشم, وحاربه الجيش دون خوف أو تردد, وهزمته الدولة بكافة أجهزتها, وحتى بعد تحقيق النصر وتطهير الأرض, بقيت القوات الأمنية والعسكرية في حالة تأهب, وغيرت وجهة المعركة لملاحقة بقايا الدواعش المختباة, وأحباط جميع محاولاتهم اليائسة.
لقد أعلنت الاستخبارات العراقية إحباط ﻣﺨﻄﻂ إرهابي، كان يرمي لإعادة تشكيل خلايا جديدة لتنظيم داعش الإرهابي في العراق. وذكر بيان صادر عن الاستخبارات العراقية أنه بعد متابعة دقيقة استمرت لعدة شهور لقيادات داعش الأرهابية الداخلة من سوريا لغرض إعادة تنظيم صفوفها وتنفيذ عمليات إرهابية لزعزعة الأمن في محافظة نينوى، تمكنت خلية الصقور الاستخبارية بفريقيها الفني والتكتيكي من قتل الإرهابي المدعو عبدالغفور عبدالله كرموش والذي يشغل منصب أمني ولاية الجزيرة، من خلال نصب كمين له في شمال تلعفر. وأضاف البيان: “اضطر أحد مرافقي كرموش إلى تفجير نفسه. واختتم “الإرهابي المنوه عنه هو المسؤول عن قتل العشرات من الأبرياء من أبناء مدينتي الموصل وتلعفر”.