الشعب جزء لا يتجزأ من المعركة ضد داعش والعراقيون على تأهب واستعداد

مؤمن هو الشعب العراقي بقدرة جيشه على حماية أرضه وشعبه, ومتأكد هو من يقظة وشجاعة القوات الأمنية في مكافحة أرهاب داعش, وعلى يقين هو الشعب العراقي أن لا شيء يردع المؤسسات العسكرية والأمنية والأستخباراتية من خوض جميع أنواع المعارك لدحر آخر جبان منحط من جماعة داعش ومنعهم من العودة الى مدنهم وقراهم. ولكن الشعب العراقي الغاضب هو أيضا متعطش لخوض المعارك, ومستعد لأسناد الجيش بجميع طاقاته, وقادر على تحقيق نجاحات لتثبيت هزيمة داعش ومنعه من العودة. فأن الشعب الذي عانى وشرد وقتل ودمر لم يعد لديه ما يخسره بل بالعكس له الكثير من المكاسب في معركته على الشر وسعيه للحرية والعيش الكريم والمستقبل المزدهر. ها هو الشعب العراقي يضع جميع قدراته وموارده وكفاءاته بخدمة الجيش والأمن دون خوف أو تردد لكي ينتصرون يدا بيد على استبداد داعش وهمجية عناصره.

لقد أعلن قائد عمليات نينوى شمالي العراق اللواء نجم الجبوري عزم الجيش تسليح 50 قرية نائية في الموصل، مركز محافظة نينوى. وقال الجبوري في بيان، إنه “تم عقد اجتماع لشيوخ العشائر في القرى النائية وأصدر رئيس أركان الجيش قرارا بتسليح 50 قرية نائية لتدافع عن نفسها ضد الهجمات الإرهابية المحتملة من قبل مجاميع صغيرة هنا وهناك. وتابع قائد عمليات نينوى “داعش قصة انتهت وطويت، أما أن تبقى مجاميع صغيرة قد تقوم بعمل هنا وهناك في مناطق بعيدة، فليثق أهالي الموصل أن أبناءهم في القوات المسلحة وبمساندة أهل نينوى سيتمكنون من القضاء عليها”.وكان 5 مدنيين من عائلة واحد قتلوا في وقت سابق يوم الخميس في هجوم شنه عناصر ينتمون إلى داعش في الجانب الأيمن من مدينة الموصل، حسب وزارة الدفاع العراقية.وتسليح سكان القرى النائية في الموصل للدفاع عن أنفسهم في مواجهة هجمات محتملة تشنها عناصر من تنظيم داعش ومن خلاياه النائمة قد يكون حلاّ ، إلا أنه ينطوي على مخاطر أمنية على ضوء شواهد سابقة تتعلق بتسليح المدنيين بدعوى المساعدة في مكافحة الإرهاب.