لقد نجحت القوات العراقية بكافة أجهزتها الأمنية والعسكرية والأستخباراتية بهزيمة تنظيم داعش الأرهابي والقضاء على كيانه الأجرامي, مدمرة حلم الخلافة الباطل من حيث أطلق. أما الدواعش, فلقد تم دحرهم جماعة تلو الأخرى من المدن العراقية, وأعمدة الدولة الأسلامية المزعومة هدمت عمود تلو الآخر ردما على رؤوس الدواعش المتوحشة. ورغم عظمة الأنتصار على داعش, ثابرت القوات العراقية في حربها على الأرهاب دون تلكأ أو تردد بجهوزية تامة ويقظة مستدامة. فهم يدركون جيدا أن لشر الدواعش لا حدود ولا قيود, ويعلمون أن للتنظيم المحتضر لا مخرج ولا مأوى ولا أمل بل حاجة ماسة لارتكاب المجازر وحصد أكبر عدد من الضحايا قبل الأضمحلال, ولهذا السبب, لا استراحة ولا طمأنين حتى القضاء على آخر عنصر من بقايا الدواعش المنهزمة والمرتبكة والمتروكة لمصيرها القاتم.
وفي سعيها الدائم لضمان سلامة وأمن المواطنين وردع داعش من العودة الى المدن العراقية, أعلنت السلطات الأمنية العراقية إطلاق عملية عسكرية لتطهير جبال حمرين على حدود محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين. وأكدت السلطات الأمنية أن الهدف الرئيسي للعملية القضاء على مخابئ تنظيم داعش، ودك أبرز معاقله التي يختبئ بها في جبال حمرين حيث يهدد حدود المحافظات الثلاث. وتمت مباشرة العملية الأمنية عبر أربعة محاور، بوجود التنسيق الكامل خلال العملية بين القوات العراقية وبإسناد طيران الجيش والتحالف الدولي. كما بدأت قوات عراقية عملية عسكرية واسعة في ريف مدينة خانقين بمحافظة ديالى، لتعقب خلايا داعش بالمنطقة. وفي هذا السياق كان جهاز مكافحة الإرهاب كان أعلن قبل أيام عن انتهاء عملية تطهير وادي الشاي جنوبي محافظة كركوك من بقايا تنظيم داعش الإرهابي. وقال الجهاز، في بيان، إن عملية تطهير وادي الشاي انتهت بنجاح أسفرت عن مقتل 16 داعشياً وتدمير 21 مقراً و14 نفقاً للتنظيم، فضلاً عن العثور على مستودعين للأسلحة والمتفجرات. بقي أن نذكر أن ما تبقى من مقاتلي داعش يتخذون من جبال حمرين ملاذات آمنة لتنفيذ عملياتهم الإجرامية ضد المدنيين وعناصر القوات الأمنية في المناطق الآمنة.