حتى عند أيوائهم, يتمردون الدواعش وينقلبون على بعضهم البعض

حتى عند أيواء عائلات الدواعش والأنعام عليهم بنفس الرعاية والكرم والعناية المعطى لضحاياهم, لديهم من الوقاحة والغطرسة ما يكفي للتمرد والتذمر والاحتجاج.

فهل لمن ارتبط بوحوش داعش حقوق على ضحايا التنظيم الذين هجروا من بيوتهم وقتلوا في أرضهم وحرموا من حقوقهم ووضعوا بمخيمات بظروف مأساوية مع أطفالهم وكهولهم؟ تتسرع نساء داعش المحتضنة في مخيم الهول السوري في تبرير وجودها مع التنظيم وتبرأة أفعالها الخسيسة, وتصر على أنها لم ترتكب أي جريمة تعاقب عليها, ولم تساهم في تنفيذ أي عملية أرهابية تحاكم عليها, ولم تقف شاهدة على أي عملية أعدام أو قطع رؤوس, ولكن هل تكفي هذه التبريرات لاحتضانها مع أطفالها وهم الذين وقفوا في صفوف المجرمين وساندوهم واطعموهم وانتموا الى جماعتهم واعتنقوا أيديولوجيتهم؟

لقد فقدت نساء داعش الرأفة والرحمة والحس الأنساني حتى مع أفراد الجماعة نفسها والنساء الداعشيات الأخريات وأطفالهم الأبرياء. وعند أقامتهم في مخيم الهول, استخدموا أساليب داعش الغير أخلاقية لينقلبوا على بعضهم البعض بطريقة همجية وخطرة.

فلقد أقاموا جماعات وعصابات تهدد وترعب العائلات التي تكلمت ضد داعش والتي عبرت عن ندم عميق جراء الانضمام الى صفوف التنظيم. وحسب تقارير أمنية من مخيم الهول, تقوم مقاتلات داعش بمهاجمة أطفال الإرهابي الأسترالي خالد شروف والذي تم تصفيته بغارة جوية قبل عامين، إذ كان منتمياً لتنظيم داعش وغيرهم من الأستراليين في مخيم الهول للاجئين السوريين، وذلك على خلفية تصريحهم بالندم على الانضمام إلى التنظيم الإرهابي. وذكر التقرير أن المستهدفات قد استُهدفن من قبل المتطوعات داخل المخيم ونُزعت خيامهن بسبب الحديث عن الندم عن الانضمام لداعش.