لقد اختبر العالم من شر داعش ما يكفي, وعانى من ويلاته ما لا يحتمله المرء, وروت الشعوب المضطهدة أرض أوطانها من دم شهدائها الذين سقطوا ضحايا غدر تنظيم أرهابي.
لقد استغل داعش الدين الأسلامي واقترف أبشع الجرائم باسمه من قتل وتضليل ونهب, مشوها أيمانه ومحرفا جميع تعاليمه. أما اليوم, وبعد نجاحات العمليات الأمنية والعسكرية الأستباقية, أصبح هذا التنظيم الأرهابي القاهر مقهورا ومغلوبا على أمره ومذلولا في فشله, وشبه الرجال الذين يتبعون تعاليمه وينفذون مخططاته الدموية ضد الأبرياء العزل, فهم بحالة تخبط وهلع وسط الهزائم المتتالية والأنعزال التام.
وفي هذا السياق, واستكمالا للحملة الأمنية المستمرة لأنهاء داعش ومنع عودته, أكدرئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن عثمان الغانمي أن خلايا تنظيم داعش في العراق تحت السيطرة، مشددا على أن التهديد يتعلق بفكر التنظيم في حد ذاته.
وقال الغانمي خلال كلمة له في مؤتمر صحفي بمركز النهرين للدراسات الاستراتيجية التابع للحكومة العراقية إن منظومة الاستخبارات العراقية تعمل بشكل كبير لمنع أي تحركات للخلايا النائمة في البلاد والتي هي بالأساس تحت سيطرة القوات الأمنية العراقية، مشيرا الى أن التهديد على المستوى البعيد، يتعلق بفكر تنظيم داعش فهذا هو الخطر لأن داعش لم يعد يسيطر على أي شبر داخل الأراضي العراقية. ولفت إلى أن “العراقيين الذين اعتقلوا وأعيدوا إلى العراق من سوريا يمتلكون فكرا متطرفا كبيرا، لذا نحتاج إلى عمل لتفكيك هذه الأفكار من خلال التأهيل النفسي”.