لم يعد لبقايا داعش القليلة والهزيلة والمهزومة في آخر جيب التنظيم في الباغوز السورية أي أمل في تخطي ورطتهم, والخروج من أزمتهم أو التكتم عن عجزهم في تجنب قدرهم المحسوم بالأعتقال أو الموت.
ورغم حتمية مصيرهم المشؤوم, اختار من تبقى من الدواعش الأغبياء أنكار واقعهم العصيب والأستمرار في محاولاتهم البائسة للحفاظ على أراض تقلصت مساحتها الى بقع صغيرة سرعان ما ستسقط في يد قوات التحالف وتسقط معها أقدام الدواعش القذرة.
حلقت طائرات حربية قرب الباغوز في شرق سوريا، مع تشبث فلول تنظيم داعش بشريط ضيق من الأرض على نهر الفرات، في محاولة أخيرة للإبقاء على الأراضي التي يسيطرون عليها، والتي تقلصت بشكل كبير.
والهزيمة ستعني نهاية التنظيم المتشدد في شرق سوريا، بعد أن سيطر على أكثر من ثلث الأراضي في كل من سوريا والعراق في مرحلة ما عام 2014.
وكانت بقية مسلحي داعش قد طردت من معسكر مؤقت في بلدة الباغوز كان يمثل معظم الأراضي المتبقية تحت سيطرة التنظيم. ورغم أن السيطرة على الباغوز، القريبة من الحدود مع العراق، ستمثل نقطة مهمة في الحرب السورية التي دخلت عامها الثامن، وفي الحرب على التنظيم المتشدد، فإن داعش ما زال يمثل تهديدا. وما زال مسلحون من التنظيم مختبئين في الصحراء وسط سوريا، فيما لجأ آخرون إلى العمل السري في مدن عراقية، لشن حملة لزعزعة استقرار الحكومة.