مساحة ضئيلة بقيت للدواعش ولكنها كافية لتصبح مقبرتهم

تقلصت بقعة سيطرة داعش في سوريا الى بضعة كيلومترات, وأصبح واقع التنظيم بعيدا كل البعد عن الخلافة التي أعلنها والدولة الأسلامية المزعومة التي أنشأها, ففي قمة سلطته الباطلة كان متعجرفا بثقته وشرسا في حكمه ومتوحشا في أجرامه, أما اليوم فالتنظيم بحالة احتضار, وهو مرتبك ومشتت ومنهزم, أما بقايا الدواعش فهم معزولين ومحاصرين في مساحة ضئيلة ولكن كافية لتصبح مقبرتهم.

وفي حالة ترقب واستنفار دائم من الجهة الأخرى عبر الحدود, تقف القوات العراقية متأهبة ومستعدة لمواجهة الدواعش وللتصدي لمحاولاتهم اليائسة, فالجيش العراقي مدرك خطورة التنظيم ومصمم على أفشال مخططاته ومتعهدا لشعبه ألا يسمح للدواعش العودة الى العراق.

عزز الجيش العراقي من وجوده على الحدود مع سوريا في الآونة الأخيرة، خشية تسلل مسلحين من تنظيم داعش الهمجي إلى أراضيه، لا سيما بعد تضييق الخناق عليه. وذكرت تقارير صحفية أن أفراد تنظيم داعش الأرهابي لجأوا إلى شبكات التهريب عبر الحدود والتخفي في أزياء الرعاة الرحل في محاولة للنجاة، في ظل تضييق الخناق عليهم.

وقال مسؤولون عسكريون إن العراق سارع إلى تعزيز إجراءاته الأمنية على حدوده مع سوريا، وسط مخاوف من احتمال استعادة التنظيم صفوفه. وأرسلت بغداد المزيد من القوات إلى الحدود، ونشرت عددا من المدفعيات والطائرات الحربية لضرب مسلحي تنظيم داعش داخل الأراضي السورية. وقال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إن الحكومة اتخذت جميع الإجراءات الضرورية لمنع أي تسلل، وإن الحدود آمنة لكن مسؤولين عسكريين يقولون إن الحاجة لليقظة لا تزال قائمة.