تستمرّ معارك الجيش اللّيبيّ ضدّ المتطرّفين المنتمين إلى تنظيم داعش الّذين لا يوفّرون أيّ فرصةٍ إلّا ويحاولون استغلالها للمساس بأمن البلاد واستقرارها وبالتّالي أذيّة المواطنين والسّلطات في ليبيا. فالجيش اللّيبيّ مستعدٌّ كلّ الاستعداد في سبيل القضاء على التّنظيم الإرهابيّ المتطرّف داعش واستعادة المدن اللّيبيّة من براثن الإرهاب.
كما أنّ نجاح المعارك على الأرض اللّيبيّة لصالح الجيش قد بعثر أوراق التنظيم الإرهابيّ وأربك حساباته، فانتصار الجيش اللّيبيّ لم يرضِ الإرهابيين في ليبيا الّذين كانت آمالهم وطموحاتهم ترتكز على توسيع نشاطاتهم على كامل الأرض اللّيبيّة وفرض سلطتهم فيها. ونظرًا إلى وقع الموت القريب المرتقب لكيان الإرهاب الداعشيّ الجاثم على ليبيا، يشعر داعش أنّ يد الجيش التي ستقبض على الإرهاب، قد اقتربت منه ومن جماعته المنتشرة في كلّ مكان، وهذا ما يزيد من ضعف التّنظيم ويساهم في تفاقم هشاشته وتعميق الانشقاقات في داخله بحيث أصبح كلّ عنصر من عناصر التّنظيم يفكّر بنفسه ويسعى إلى إيجاد طريق الخلاص لنفسه من دون الاكتراث إلى عناصر التّنظيم الآخرين. وهكذا، تكون معارك الجيش اللّيبيّ ضدّ التّنظيم الإرهابيّ داعش قد ساهمت في القضاء على التّنظيم وجماعاته المنتشرة في ليبيا والجوار.