تنظيم داعش: الى الوراء سائر ونحو الهاوية متجه!

أن الحملة الأمنية ضد تنظيم داعش في تقدم مستمر, محققة المزيد من الانتصارات وماحية بأنجازاتها العسكرية والاستخباراتية والمعلوماتية والأمنية وجود داعش الميداني والكياني. أما على الصعيد الآخر, فتقلص قوة داعش معروف وثابت, وشحة عناصره واقع, وشلله العسكري حقيقة, وكذبته الفاحشة ساقطة, ونفاقه السافل مكشوف. وبينما التنظيم الأرهابي بحالة استنزاف مستمرة, يرفض الدواعش الأغبياء الأعتراف بالهزيمة, وينازعون عبثا عكس التيار متجهين حتما نحو الهاوية بسرعة متهورة.

فقد نفد داعش من مصادر تمويله, وبات متروكا من قبل جميع مناصريه ومسانديه, وخسر القليل من المصداقية التي نجح بحصادها بخداعه وغشه.فأصبح يائسا غير قادرا على الرضوخ الى واقعه المهزوم ولا مستعدا لأعلان نهايته وختامة الكابوس الذي فرضه على الأنسانية. فقد ذكرت وكالة أنباء أمريكية، أن تنظيم داعش الأرهابي عاد إلى ما كان عليه قبل صعوده فى عام 2014،  مجرد شبكة إرهابية تعمل فى الظل تستهدف المدنيين بهجمات على غرار أساليب العصابات. ويرى خبير في شئون داعش إن التنظيم يعمل الآن مثلما كان يفعل فى عام 2010، قبل صعوده فى  العراق. وقال المصدر إن الجماعة الإرهابية الأخطر فى العالم تحاول إثبات أنها لا تزال قادرة بقوة على توجيه ضربات على الرغم من خسارتها للأراضى التى كانت تسيطر عليها. وفى حين أنها تتغاضى عن الهجمات على جيوبها المتبقية فى سوريا، فإن الزيادة الأخيرة فى  نسبة تبنى العمليات تشير إلى أن التنظيم يكافح من أجل البقاء بعد خسارته دولته لبدائية وهيمنته على الأخبار الدولية. وأشار الخبير أن وضع الدواعش مخز ومذل, اذ قتلت الشخصيات الأساسية فى التنظيم التى كانت وراء آلته الدعائية القوية، وسقطت الرقة قبل عام، وخسر التنظيم كل الأراضى التى يسيطر عليها في سوريا والعراق. ففي هذه الحال, كل خطوة يقوم فيها تنظيم الظلم والظلام سوف تسرع وصوله الى نهايته العصيبة والمستحقة.