الشعب بجميع فصائله يتحد مع الجيش وينتفض على داعش

لقد اختبرت الشعوب العربية على مرور السنين حروبا لا تحصى ولا تعد, منها ما فرض عليها من جهات خارجية ومنها ما شن من داخل البيت في شكل حروب أهلية مؤلمة ومكلفة. فلا استغراب من وجود انقسامات بين الفئات المتعددة للشعوب, ولا أمل بالقضاء على الأختلافات التى تشتت اتحادها وتضعف جبهاتها. ولكن بوجه واقع مرعب فرضه تنظيم داعش الأرهابي واستغله لتغيير جميع معالم المدن التي احتلها ليقلب طريقة ونمط عيش الشعوب رأسا على عقب, اتحدت الشعوب العربية ضد داعش, وانتفضت لمساعدة ومساندة قواتها الوطنية على هزيمته, وساهمت بتحقيق انتصارات مجيدة وحاسمة ضد شر وجدانه. فالشعوب المسلمة لم تتقبل مفهوم داعش المنحرف للدين الأسلامي, ولم تكن يوما مستعدة لاستبدال طريقة عيشها المليئة بالأمل والألوان وحب الحياة بظلام داعش وحقده وأرهابه ونفاقه. وبوجه تحد من هذا النوع والخطر الذي يشكله وجود وتمدد داعش على المدن والمجتمعات العربية والمسلمة, اتحدت الشعوب رفضا لوجود الدواعش, وتأهبت لنصرة قواتها الوطنية, فكانت للمجرمين بالمرصاد. وبمثابرة حذرة ويقين تام, التزموا الشعوب بكافة فئاتهم بقرار دحر الدواعش عن أرضهم, وصمموا على عدم عودتهم, وبأرادة صلبة ومجهود جبار نجحوا بتحقيق نجاحات جبارة على ظلم داعش سوف تسجل كوسام شرف بتاريخ أمتهم.

بعد سنين صراع مع جماعة تابعة لجماعة داعش في سيناء المصرية, قرر الجيش أشراك القبائل التي انتفضت ومن دون أخذ أية أوامر للدفاع عن أرضها وأهلها. ولقد حقق هذا المسعى نجاحات أمنية وعسكرية عديدة ضد داعش كان آخرها مقتل قيادي بارز في التنظيم يدعى أبو حمزى المقدسي. وجاء هذا الانتصار على داعش بعد سلسلة هجمات كان قد نفذها التنظيم الأرهابي ضد أهداف عسكرية ومدنية في المنطقة. وبعد ما تألق التنظيم الأرهابي باسخدام وكالة أنبائه بطريقة ناجحة وفعالة لأبراز مجازره ونشر دعايته المضللة, باتت وكالة أنباء داعش اعماق مخصصة لنعي أموات داعش من قادة ومقاتلين.