(ترجمة من موقع DeepIntel Blog)
سلطت مصادر موثوقة في الكفرة، جنوب ليبيا، الضوء على أنشطة المنظمة غير الحكومية الفرنسية “بريميير أورجونس إنترناشيونال” (Premiere Urgence Internationale) التي تعمل في القطاع الطبي في مدينة الكفرة والقرى الأخرى في المنطقة، وأشارت المصادر إلى أن وصل “فريق من المتخصصين مباشرة من فرنسا في شهر أغسطس” وعمل لمدة أسبوعين إلى جانب فريق المساعدة الطبية. وأضاف المصدر أنه تم تكليف فريق المتخصصين بجمع المعلومات حول المنطقة بأكملها “وتحديد احتياجات الليبيين الذين يعيشون هناك والتحقق مما إذا كان نشر القوات العسكرية الفرنسية مرحب به في المنطقة”.
وفقاً لمصدر ليبي آخر يعمل في مدينة الكفرة، فإن طبيعة العمل الذي يقوم به الفريق الذي وصل من باريس لا علاقة له بالرعاية الصحية التي يقدمها فريق عمل “بريميير أورجنس إنترناشيونال” ، إلا أنها طريقة عمل المخابرات الفرنسية، التي تعمل تحت غطاء المنظمة غير الحكومية.
وقال مصدر دبلوماسي ليبي طلب عدم ذكر اسمه إن “وفدا فرنسيا وصل في أوائل أغسطس الى بنغازي ورافقه بعض الأطباء الليبيين إلى الكفرة لتقديم المساعدة إلى قبائل التبو الليبية واخرين عبر الحدود لإنشاء جبهة موحدة لدعم فرنسا. ولا تزال أسباب وطبيعة هذه المساعدات غير معروفة، وبعد أسبوعين عاد الوفد إلى بنغازي ومن هناك عاد إلى باريس “.
ووفقاً للمصدر ذاته، فقد انتقل الوفد عبر المنطقة بأكملها تحت ذريعة تقديم المساعدة الطبية، بينما كان الهدف هو إقامة علاقات مع زعماء القبائل المحليين والحصول على موافقة الشعب لتمهيد الطريق لتدخل عسكري فرنسي في جنوب ليبيا. وأضاف المصدر ان هذا الاسلوب قد يزعج بشدة المواطنين الذين شككوا في الأسئلة العديدة التي وجهت اليهم واستمرار الطلب لدعم وصول وشيك للقوات العسكرية الفرنسية في تلك المنطقة.