“العربي الجديد” يكشف عن إتفاق بين حفتر وإسرائيل للسيطرة على الجنوب الليبي

شهدت الساحة الليبية في الآونة الأخيرة عدة تطورات مهمة ابتداء من تحرير درنة مرورا بالأشتباكات التي نشبت في منطقة الهلال النفطي, وسط تداول تقارير مختلفة عن الوضع المتدهور في الجنوب الليبي. وفي هذا السياق أصدرت جريدة “العربي الجديد” يوم 1 يوليو مقالا تحت عنوان “تنسيق أسرائيلي مع حفتر في الجنوب الليبي الذي يسلط الضوء على شخصية حفتر وطبيعة علاقاته مع الدول الأخرى.

وحسب ما جاء في المقال, “حفتر مزاجي ومتقلب بشكل كبير ولهذا الطبع تأثير كبير على عمق علاقاته مع دول أخرى أو فتورها”. وفي وقت سابق كانت قد اقتربت كلّ من الجزائر ومصر والإمارات وفرنسا وروسيا من حفتر بشكل كبير، وقدمت له الدعم سياسياً، وبعضها عسكرياً.

لكن علاقته ببعضها شابها التوتر، بسبب عدم استقرار قراراته، منها مثلاً علاقته مع الجزائر “التي وصلت إلى حد حصوله على شحنة أسلحة من هذا البلد، بحسب تسريبات منتصف عام 2016.” وفي وقت كان قريبا من أدارة ترامب وأخيرا من فرنسا التى استضافته عندما هدد المرض حياته ولكنه عاود وابتعد عن الخط الفرنسي.

كما جاء في المقال, “يبدو اليوم أن اتجاه حفتر عاد مجدداً نحو إسرائيل، إذ أكدت مصادر مقربة منه عقده لقاءً مطولاً مع ضابط استخبارات إسرائيلي مطلع الشهر الماضي في العاصمة الأردنية عمّان، لتعميق التنسيق الأمني بينه وبين إسرائيل”، وهو تنسيق سبق أن تحدثت عنه مصادر إعلامية غربية ويشمل تقديم اسرائيل دعما استخباراتي وربما أيضا عسكري.

وأفاد مصدر مضطلع لجريدة “العربي الجديد” أن “حفتر قد طلب من اسرائيل أن تكثف وجودها في الجنوب الليبي لكبح الطموح الأيطالي والفرنسي الساعي للسيطرة على المنطقة”. وبالمقابل وعد حفتر الجانب الأسرائيلي بتوفير مراكز آمنة له للعمل، لا سيما حول سبها التي تتوسط الصحراء الليبية.أكد المصدر أن “حفتر يتصل بالإسرائيليين عبر قنوات عدة، فقد عمل مع المستشار الأمني الإسرائيلي – الكندي آري بن مناشي في السابق، وتواصل كذلك مع السياسي البارز في حزب الليكود أورين حزا، ذي الأصول الليبية، وهو اليوم يتواصل مع أجهزة الأمن الإسرائيلية عبر ضابط يدعى موشيه، بوساطة رجل الأعمال الليبي حسونة تاتاناكي”.