شاب ليبي تائب عن داعش: أفضل السجن في بلادي على حرية زائفة مع جماعة الارهاب والغش والخداع

الكثير من الروايات تؤكد ان داعش خدع الشباب بوهم الجهاد, وقتل أملهم بحياة سعيدة ومليئة بالفرح. وهناك رواية شاب ليبي مقيم في بريطانيا الذي كان يريد ان يتجوز ويكون له عائلة مسلمة صالحة, فكان جهز كل شيء لإتمام عرسه لكنه لم يتم، فأراد الخروج من مدينته، فتوجه إلى “الدولة الإسلامية” المزعومة في سوريا. وبدلا من الحياة الوردية التي وعده بها أحد الدواعش، ملأ قلبه الرعب فعاد لبلده، حيث يشعر بالارتياح رغم سجنه.

وقال طارق, 29 عاما,إنه كان يتخيل أنه بمجرد وصوله إلى مناطق داعش في سوريا سيكون في انتظاره كل ما هو جميل، الضحك ولعب الكرة وحفلات الشواء والنساء والسيارات الفخمة، لكن لم يحدث من ذلك أي شيء وإنما جرى سجنه بمجرد وصوله إلى معسكر استقبال المقاتلين في جرابلس السورية.

وعندما خرق أذنيه صوت باب الزنزانة وهو يوصد عليه بقوة حدث تحول في أفكار. “عند هذه النقطة أدركت أنني وقعت في مشاكل كبيرة”.وكان عليه أن يختار إما أن يكون “مجاهدا” فيشارك في أعمال القتال أو أن يصير “استشهاديا”، فيقوم بعملية انتحارية. “لا أعتقد حتى اليوم أنني في هذه اللحظة أجلس على مقاعد المتهمين. أنا سعيد جدا لأنني موجود هنا وأستطيع أن أتحدث معكم”، يقول طارق ، الذي يشعر بالارتياح رغم أنه يجلس داخل قاعة المحكمة. وراء الجدران يشعر بالأمان، ويجلس مرتديا الملابس الغربية العادية وبجانبه صديقه المتهم, ويواجه الاثنان الاتهام بالانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي. ويعترف طارق أنه سجل نفسه كانتحاري لدى تنظيم داعش، لكنه يقول، إنه فعل ذلك كحيلة فقط ليهرب من التنظيم خلالها.

وأضاف: “لم أكن ذاك الشخص المتدين. كنت فقط أريد أن أبتعد عن هنا”، والسبب هو إلغاء حفل زفافه.

‫واليوم يقول طارق، إنه نادم على كل خطوة في مسيرته نحو داعش وانه يريد ان يبني حياته من جديد على طريق الإسلام الصحيح وليس على طريق الداعشية التي تخرب حياة الشباب.