مسيرة ومصير تنظيم داعش الارهابي في كلمة واحدة: الهزيمة

 

ليس من المستغرب أن تنظيم داعش الارهابي غير قادر على استخلاص العبر من أخطائه وغير مستعد للاعتراف بفشله البائس فهو عبارة عن مجموعة ارهابيين أغبياء, سفلاء, مغفلين وفي خياتهم فاشلين. لقد دحروا وقتلوا وانذلوا في سوريا والعراق وليبيا وليس لديهم من الادراك أو الذكاء الكافي للاختفاء بصمت نحو مزبلة التاريخ. في اصرارهم على التمدد والتوغل والنهب والترعيب يزيدون القوات الوطنية تصميما وعزيمة حتى اقتلاع آخر أحمق من جماعة مجرمين داعش.

ذكرت مؤخراً صحيفة وورلد تريبيون (World Tribune) الأمريكية “أن الفوضى المستمرة في ليبيا تمكن تنظيم داعش الإرهابي من إعادة ترتيب صفوفه وتجنيد عناصر جديدة في المغرب العربي”.

ونقلت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، عن محلل شئون الإرهاب البارز روبرت يونج بيلتون، قوله إن “التقارير تشير إلى تحريك التنظيم الإرهابي في الآونة الأخيرة قاعدته الليبية إلى مدينة صبراتة التي تبعد 60 ميلا غرب البلاد بالقرب من الحدود التونسية،مضيفا أن “داعش في ليبيا تستطيع إعادة إنتاج نفسها بسرعة “.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن “داعش بعد أن خسرت معقلها في مدينة سرت أواخر العام الماضي انخفض عدد المقاتلين في صفوف هذا التظيم الإرهابي إلى ما يقل عن 200 مقاتل”. وقال متحدث باسم قيادة القوات الامريكية في أفريقيا إن عدد المقاتلين الحالي يبلغ نحو 500.

وقالت مجموعة الأزمات الدولية في تقرير أصدرته مؤخرا إنه حتى مع فقدان سيطرتها على الأراضي في العراق وسوريا، قد يشن التنظيم تمردا في المغرب العربي إذا لم يتم التعلم من دروس الماضي وإذا غض الطرف عن التهديدات المتبقية.

ورأت المجموعة انه يتعين على الجزائر وليبيا والمغرب وتونس الذهاب إلى ما هو أكثر من الإجراءات الأمنية والعسكرية لمعالجة المشاكل المحلية الملحة والتوترات التي يعمل تنظيم داعش الإرهابي على استغلالها.

وأشارت المجموعة إلى أنه “تمكنت القوات الليبية من الإطاحة بداعش من سرت، وهذا يظهر ان القوة العسكرية القوية بوسعها هزم هذا التنظيم الإرهابي، وهو أمر سبق أن تحقق في الموصل في العراق وقريبا سيتحقق في الرقة بسوريا”.

ويذكر أن وفي مايو/أيار 2016، شنت قوات “البنيان المرصوص” هجوما على سرت بهدف استعادة المدينة من تنظيم داعش الارهابي. وبعد ثمانية أشهر من المواجهات الضارية،أعلنت هذه القوات في ديسمبر/كانون الأول 2016، تحرير سرت نهائيا من ارهابيي داعش, وهذا الامر اجبر الدواعش الى الفرار.