تنظيم داعش الارهابي يستغل فقر وجهل وضعف الشباب المهمشة لاغرائهم بوعود كاذبة

كم هو خبيث تنظيم داعش الارهابي, فلتجنيد المقاتلين يعد الخبز للجائع و المال للفقير والأمل  لليآئس والايمان للضال والزوجة للأعزب والوطن للمتشرد. كم هي كاذبة وفارغة وعود داعش الذي يستغل الضعفاء والمهمشين ويغريهم بما هم بأمس الحاجة اليه ولكن سرعان ما يدركون أن هذا التنظيم الارهابي يجهل تعاليم الاسلام ودولته المزعومة مبنية على الفساد والارهاب والنهب والاستغلال.

نُشر في اليام الاخيرة تقرير أممي لمكتب مكافحة الإرهاب بشأن العلاثة بين العامل الديني والتنظيمات الإرهابية، وأكد التقرير الذي جاء نتاج لدراسة موسعة في أوروبا وشمال إفريقيا ووثائق مسربة من تنظيم داعش الإرهابي أن التهميش الاجتماعي والاقتصادي وتدني المستوى التعليمي أهم الأسباب المحفزة لانضمام الشباب إلى الجماعات الإرهابية، فيما يفتقر الإرهابيون إلى أي فهم أساسي للمعنى الحقيقي للشريعة الإسلامية.

وفقاً لما جاء في صحيفة ”إندبندنت” البريطانية, فتقرير مكتب مكافحة الإرهاب للأمم المتحدة “تمت صياغته على أساس عمل ميداني بمشاركة سبعة دول أوروبية ومن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث كشف التقرير الأممي أن معظم الإرهابيين لديهم معرفة سطحية بالشريعة الإسلامية وبالدين الاسلامي وفقا لوثائق مسربة من تنظيم داعش الإرهابي ، فيما ساهم العامل الاقتصادي بشكل أكبر في جذب الملتحقين بالتنظيمات المذكورة، والتي أغرت الشباب بالرواتب والمنازل والنساء وفقا لما تم الوقوف عليه لدى الإرهابيين في سوريا، واثبت الدراسة أن معظمهم مهمشون اجتماعيا وسياسيا ولديهم مستوى تعليمي متدن ولا يفقهون في الشريعة الإسلامية”.

وبالمقابل، يشير تقرير المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي بجامعة ”كينغز كوليدج” بلندن أن “أكثر من نصف المتطرفين الأوربيين كانوا متورطين في قضايا جنائية تتراوح بين الجرائم الصغيرة وجرائم العنف قبل أن يتحولوا إلى إرهابيين، وأن معظمهم قد جندوا في السجون، وهو ما توصلت إليه الدراسة التي بحثت حالات التداخل بين تجنيد الشبان لمنظمات إرهابية أو لعصابات إجرامية”.

وقدر منسق مكافحة الإرهاب بالاتحاد الأوروبى جيل دو كيرتشوف عدد الأوروبيين الذين تم تدريبهم في سوريا والعراق بـ5 آلاف عنصر عاد ثلثهم إلى بلدانهم، وأن المئات من عناصر داعش فرت مؤخرا نحو ليبيا وشمال إفريقيا بعد الانتصارات الكبيرة التي سجلت ضد تنظيم داعش الارهابي في العراق وسوريا وليبيا.