قال الكاتب التركي طاها ايكول لجريدة حريت التركية ان “من الواضح أنه إذا كان الحزب الشعبي الجمهوري المعارض (وهو من الاحزاب المعارضة الرئيسية في تركيا) يريد أن ينمو، فعليه أن ينفصل عن قالبه وينفتح على قطاعات مختلفة من المجتمع. وأضاف ايكول: “يجب على الحكومة أن تدرك أيضا أن ادراك الأثم والظلم عزز الدعوة إلى “الحق (الأخلاقي) والقانون والعدالة في المجتمع لدرجة أن جاء هذا التجمع في اسطنبول في يوم 9 يوليو. ويجب ألا تكون الرموز والشعارات الاستقطابية المعتادة هي القضايا السياسية الرئيسية، بل مواضيع واقعية مثل القانون وحقوق الإنسان والعدالة والاقتصاد والتعليم، كما يحدث في المجتمعات المتقدمة،. وانا أتمنى أن تكون هذه المظاهرة نقطة تحول في هذا الاتجاه وهذا، بالطبع، يعتمد على التزام حزب الشعب الجمهوري بموقفه الجديد”.
وبالنسبة للكاتب لكونيري شيفاغلو, فان بغض النظر عن ملصق “العدالة” الذي رفعه رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليكداروجلو في رأس المسيرة، لم يكن هناك سوى ملصقات أتاتورك والعلم التركي. وأوضح شيفاغلو لجريدة ميليات: “من يستطيع أن يعارض العدالة، وهي أساس الدولة؟ فرد الشعب كان سلبا على طول الطريق وفي بعض الأحيان بطريقة قاسية جدا … كان هناك نوع ما من الخشونة وردة فعل كيليكداروغلو على كل هذا كان بالتصفيق وطلب من رفاقه بالمسيرة أن يفعلوا نفس الشيء وقد نجح بهذه المهمة”.
قال الكاتب رحمي توران لجريدة سوزتشو التركية: “كانت النهاية رائعة، وانتهت المسيرة المباركة بسعادة. الناس يتساءلون “ماذا سيحدث الآن؟” اشياء كثيرة برأيي انا. نزل الشعب على الساحة بقوة مثل النهر الكبير. وهل ينمو هذا الفيضان ويستمر؟ وإلى أين؟ هل حتى الانتخابات التي ستجرى في حوالي سنتين وأربعة أشهر (3 نوفمبر 2019، الأحد)؟ ولكن بشرط واحد, أن يستخدم كيليكداروغلو، وهو الآن زعيم الشعب، بطريقة جيدة الائتمان الذي قدمه له الشعب”.
بينما قالت الصحفية ناغهان ألتشي ان تجمع 9 يوليو يوضح أن كمال كيليكداروغلو هو حاليا زعيم المعارضة الوحيد. وأضافت ألتشي لجريدة هابرتورك: “تم تقديمه لهذا الدور من الرئاسة العامة لحزب الشعب الجمهوري في 9 يوليو. أردوغان هو الزعيم الوحيد للحكومة بينما كيليكداروغلو هو الزعيم الوحيد للمعارضة. إن ديمقراطيتنا ترتكز الآن على هذا الأساس المزدوج، وبرأيي هذا إيجابي للغاية”.
“أصبح حزب الشعب الجمهوري، في أيدي كليكداروجلو، “متحدث” للغرب” قال الكاتب مرات كلكتليوغلو لجريدة اقسام وأضاف: “لماذا هذا الاستنتاج؟ سوف تفهمونه عند مقارنة التقرير الذي استخدمه البرلمان الأوروبي لتبرير وقف المفاوضات مع تركيا، والمطالب العشرة التي قدمها كيليكداروغلو في مسيرة اسطنبول بعد ما تسمى “مسيرة العدالة”! وهناك كثير من التشابه بين هذه النصوص”.
أوضح الكاتب التركي بورهانيتين دوران, أن وصفت الصحافة الأمريكية والبريطانية مسيرة اسطنبول بأنها “تحد للرئيس رجب طيب أردوغان وعرض للقوة”. وأضاف دوران لجريدة صباح التركية: “وصفت وسائل الإعلام الألمانية كيليكداروغلو “البطل الشعبيي”. وهنا ضروري الملاحظة بان في الذكرى السنوية الأولى لمحاولة الانقلاب في 15 يوليو الماضي، جاء حزب الشعب الجمهوري مع رموز وخطابات من أجل العداء تجاه أردوغان. برأيكم أي نهار في شهر يوليو هو أهم للوطن: 15 يوليو (محاولة الانقلاب) أو 9 يوليو (مسيرة اسطنبول)؟”