تهريب شاحنات الوقود والسلع .. نموذج تمويلي جديد لـ”داعش” في ليبيا بعد انهياره في سرت

ذكرت مصادر أمنية في  ليبيا أن عناصر من تنظيم الدولة الإرهابي “داعش” استولوا الأسبوع الماضي على شاحنة وقود بالقرب من أبوقرين الواقعة بين الطريق الذي يربط مصراتة وسرت وتوجهوا بها جنوبًا.

وأوضحت المصادر الأمنية المحلية أن تهريب الوقود أصبح أحد المصادر الأولى للدخل بالنسبة لخلايا المنظمات الإرهابية المنتشرة في المنطقة الواقعة جنوب سرت.

وبعد فقدان سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على سرت أصبح يقاتل بيأس من أجل البقاء فقط وكانت الضرائب المفروضة على سكان المدينة والنهب التعسفي لسلعهم تمثل في الماضي مصدرا حاسما للدخل بالنسبة لمنظمة البغدادي في ليبيا.

وحاول التنظيم في مطلع يناير من العام الماضي، الوصول إلى محطات النفط الاستراتيجية في الهلال الليبي الشرقي من سرت لكنهم صدوا من قبل السكان المحليين بعد اشتباكات عنيفة.

و تحولت أنظار “داعش” بعد طرده من سرت وبنغازي ودرنة إلى الاتجار غير المشروع في السلع المدعومة والوقود والاعتماد على الحدود الليبية التي يسهل اختراقها والعلاقات القوية للمنظمة مع العصابات الإجرامية الليبية.

وتقوم التنظيمات الإرهابية و جماعات إجرامية أخرى  بتهريب السلع المدعومة الليبية التي تبلغ قيمتها 4 مليارات دولار، ويتم تهريبها إلى تونس والنيجر وتشاد والسودان، ويمثل البنزين حوالي 80 % من إجمالي قيمة السلع المهربة.

وفي مطلع مايو من هذا العام، اعترضت كتائب محلية 14 شاحنة صهريج على حاجز الغيران في منطقة جنزور كانت في طريقها الى تونس وكان لديها أكثر من خزان إضافي مليء بالوقود والديزل والمنتجات النفطية الأخرى.

وحاجة تنظيم الدولة الإرهابي “داعش” للنقد أمرًا حيويًا للمساهمة في تجنيد ودفع مقاتلين جدد بعد خسائر فادحة في سرت وبنغازي التي خفضت معنويات الأجانب الذين يقاتلون داخل صفوفها.