منذ احتلاله لقسم من الأراضي الليبية وتحديدا مدينة سرت، وقبل طرده بقوة وشجاعة وروح وطنية عميقة من قبل القوات المسلحة والشعب الليبي، استغل تنظيم داعش الإجرامي الشباب الأجانب وخصوصا أولئك الفقراء لكي يعرض لهم عقيدته الباطلة للجهاد ويشرع لهم الاستيلاء على الثروات الليبية.
في الأيام الأخيرة نشر المكتب الإعلامي لكتيبة الصاعقة 21 – المعروفة سابقاً بكتيبة شهداء الزاوية – اعترافات لعناصر أجانب تابعة لتنظيم داعش الإرهابي ومن بينهم عناصر من جنسية مصرية تم القبض عليهم خلال الاشتباكات المسلحة في مدينة بنغازي.
وتوضح هذه الاعترافات انخراط عناصر إرهابية من دولة مصر مع الجماعات الإرهابية في ليبيا، كما اعترفت هذه العناصر حول كيفية انتقالهم من القاهرة إلى درنة وحتى بنغازي بعد تجنيدهم لإرسالهم للقتال في سيناء المصرية وبلدان أخرى كمالي والجزائر وسوريا، وهو أمر يوضح مرة أخرى كيف استغل ويستغل تنظيم داعش الإرهابي الأراضي الليبية وأزمة البلاد لمصالحه الإجرامية ولا لمصالح الشعب المسلم الليبي كما يكرر دائما هذا التنظيم عبر آلته الدعائية الفاشلة.
وفقا للمصدر ذاته، اعترف أحد العناصر الإرهابية بقيام جماعة فلسطينية سورية باغتيال مذيع في مدينة بنغازي، لافتاً إلى أن مقر الجماعات الإرهابية الرئيسي كان في جمعية خيرية في حي لبنان في مدينة بنغازي.
وبين إرهابي مصري في اعترافاته أن تنظيم داعش يعتمد الى أساليب المنظمات الإجرامية ليفرض نفسه على الشعب مستغلا الدين الإسلامي الشريف والبريء من أفعال داعش الإجرامية والإرهابية وغير الإنسانية، كما قال إرهابي سابق استغله داعش.
وكان المكتب الإعلامي لكتيبة الصاعقة 21 قد نشر في الأيام الأخيرة الجزء الأول من التحقيقات التي قال فيها الإرهابي المصري أنه تعرف على شخص يدعى “طلعت” استمر في مقابلته بالقاهرة وكان الحديث دائما عن فكر التنظيمات قبل أن يعرض عليه الانضمام لمقاتلي سيناء بعد أن اطلعه على اسطوانة لعملية إرهابية هناك.
وهذا الأمر يمثل تهديد مباشر لدولة ليبيا لأن داعش يستغل الأراضي الليبية ليخطط لعمليات إرهابية في بلدان أخرى وبينها دولة مصر المجاورة.
وفي هذا السياق، اجتمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال اجتماعه الأخير مع كبار المسؤولين المصريين، إلى تقرير حول نتائج العمليات العسكرية ضد مواقع الإرهابيين في ليبيا، لاستهداف المتورطين الذين ساهموا في التخطيط لحادث المنيا الإرهابي وتنفيذه.