داعش تنفذ أكبر عملية إعدام جماعي وهذا دليل اليأس الذي اصيب فيه التنظيم الارهابي

عمليات الاعدام الجماعي الاخيرة التي نفذها تنظيم داعش الارهابي قد تبدو بمثابة صعود مروع للقوة بالنسبة لهذه الجماعة الارهابية.

في الايام السابقة, قال المرصد السوري لحقوق الإنسان, ومقره المملكة المتحدة , بأن التنظيم الإرهابي “داعش” نفذ صباح الأربعاء 5 نيسان اكبر عملية إعدام جماعي في ريف دير الزور الشرقي، وأكد المرصد أن داعش قام بذبح 33 شخصا على أطراف حفرة جرى حفرها من قبل التنظيم الإرهابى قبل ان يقطع رؤوس المذبوحين عن أجسادهم. وبحسب ما قال المرصد أن هذه العملية تعد اكبر عملية إعدام جماعي يقوم بها تنظيم داعش الارهابي  في عام 2017. وفي ذات النهار, قتل إرهابيون داعش 22 شخصا مدنيا ومن الشرطة في عملية إطلاق نار جماعي وتفجيرات انتحارية في مدينة تكريت, في العراق.

وهذا هو تنظيم داعش في عام 2017: عندما يشعرون بالمحاصرة، يعتدون. وعندما يشعرون أن أهميتهم تتضاءل، يشعرون بالحاجة إلى العودة الى العناوين الرئيسية بأي وسيلة ممكنة. وعندما يخشون أنهم فقدوا قيمة الصدمة التي كانت لديهم في السابق، فيفعلون شيئا أكثر دموياً وعنيفأً لدرجة ان جعلوا الأطفال الصغار يعدمون السجناء على شاشة الفيديو.

واليوم هذه ليست بالضبط منظمة إرهابية في مستواها الاعلى. وجاء في العدد الاخير من مجلة “رومية” ، وهي مجلة إلكترونية للتجنيد تصدرها داعش بعدة لغات مختلفة منها الإنجليزية، دعوة الى جميع المسلمين على السرقة من غير المسلمين وإرسال خمس النهب الى داعش. وحاولت الجماعة الإرهابية ان تجمل المكافأة قائلا ان في حال قٌتل الغير مسلم في العملية، فيمكن للجهادي أن يحتفظ بجميع ممتلكات الضحية الشخصية وحتى أفراد أسرته.

وترسبت رائحة اليأس. إن خسارة أراضي الدولة الإسلامية في العراق وسوريا هو الأمر الواقع، وذلك بفضل المكاسب الثمينة التي حصلت عليها قوات الأمن العراقية في معركة الموصل ومعها القوات الديمقراطية السورية متعددة الطوائف ومتعددة الأعراق التي تقاتل من أجل استعادة مدينة الرقة. وعلى الرغم من المعارك الصعبة، حتى داعش ادرك ان نهايته قريبة.